أرشيف الشعر العربي

لعلَّهمْ لو وقفوا

لعلَّهمْ لو وقفوا

مدة قراءة القصيدة : 5 دقائق .
لعلَّهمْ لو وقفوا أبلَّ هذا المدنفُ
قالوا غداً وعدُ النَّوى يا بردها لو لمْ يفوا
فاستنفروا وأجمعوا واستنظروا وأخلفوا
تسرَّعَ النَّاجي الحشا وجعجعَ المكلَّفُ
ثمّ استوى على النّوى ال سابقُ والمخلَّفُ
هلْ أنتَ يا قلبُ معي أو مععهمْ منصرفُ
قلْ لهمُ عنْ جسدي إنْ سألوا وأسعفوا
قفوا على فارطكمْ يا أيُّهذا السَّلفُ
ماكلُّ سيرِ اليعملا تِ الغشمُ والتعجرفُ
تحرّجوا فما دمي أنفَ البعيرِ يرعفُ
يا سائقَ الأظعانِ أر ودْ بعضَ ما تعتسفُ
فإنَّ بينَ سوقها أفئدة ً تختطفُ
أنتَ على خدورها فارفقْ بها مستحلفُ
وهي على الدَّرِّ الذي أُكنَّ فيهِ الصدفُ
وفي الرِّكابِ بكرة ٌ تطولها وتشرفُ
تضعفُ عنْ راكبها فهلْ تراها تردفُ
على النَّقا المبلولِ من ها غصنٌ مهفهفٌُ
مالَ وقامَ فاستقا مَ لامهُ والألفُ
أورقَ لو أزفّ لي ذاكَ القضيبَ المخطفُ
آهٍ على ريحانهِ لو كانَ مما يقطفُ
سلالة ٌ منَ الهلا لِ جسمهُ المنحَّفُ
يا زمني على الغضا ما أنتَ إلا الأسفُ
لهفي عليكَ ماضياً لو ؤردَّكَ التأسَّفُ
قدْ كنتُ في ظلَّكَ لا أخافُ ما أخوَّفُ
وأنتَ والشَّبابُ لي خميلة ٌ ومطرفُ
ولدتي على المها بينكما تصرُّفُ
فبنتما وصوَّحتْ روضة ُ عيشي الأنفُ
فاليومَ كلُّ ناظرٍ يرمدُ لي أو يطرفُ
تلفتْ ذاتَ اللَّمي عنْ المنى تنحرفُ
فصدفتْ أمسِ لها واليومَ عنها تصدفُ
رأتْ بها ما كرهتْ فأنكرتْ ما تعرفُ
وهي التي من يدها سيفُ عذاري يرهفُ
لو انصفتْ أسوده ما راعها المنصَّفُ
حلفتُ بالمقصري نَ ركبوا فأوجفوا
لانوا على العيشِ وخا فوا فوتها فعنفوا
بانوا فطاروا في الرِّحا لِ شعثاً حينَ حفوا
رجوا لأثقالِ الذُّنو بِ ساعة ً تخفِّفُ
فاستنفدوا جهدهمُ سارينَ حتى وقفوا
فلثموا ومسحوا وجمّروا وطوَّفوا
إنَّ كمالَ الملكِ من جورِ اللَّيالي منصفُ
وإنَّهُ وقومهُ أكرمُ عينٍ تطرفُ
وهو على فخرهمُ فخرٌ لهمْ وشرفُ
أبلجُ كلَّ غمَّة ٍ بوجههِ تنكشفُ
وكلُّ والٍ للخطو بِ باسمهِ منصرفُ
حلَّقَ والنِّسرُ المطا رُ حولهُ يرفرفُ
وتمَّ فالبيضاءُ عنْ أنوارهِ تنكشفُ
ودبَّرَ الملكَ السَّحي لَ رأيهُ المستحصفُ
فضمَّ منهُ عدلهُ ما نشرَ التَّحيُّفُ
قادَ الصِّعابَ الحمسَ يش تدُّ لها ويلطفُ
حتى استوى على الطَّري قِ وهي ميلٌ حنفُ
وعرفَ الدُّنيا وما أعانهُ معرِّفُ
فقدْ أقامَ ميلها تدبيرهُ المثقَّفُ
نفسٌ معَ الحقِّ تعزُّ ولهُ تنعطفُ
تبرُّجُ الدُّنيا لها وهي عنها تعزفُ
تقسمُ لا خادعها متاعها المزخرفُ
وقدرة ٌ يحسبها عنْ شأوها التَّعفُّفُ
وراحة ٌ زكيَّة ٌ تملأ وهي تنزفُ
دجلة ُ والفراتُ أو شالٌ لها ونطفُ
بيضاءُ لو جادَ بها ما قالَ إنِّي مسرفُ
وخلقٌ كالماءِ لا بل كاللّمى يرتشفُ
تكسرُ منهُ صحايا إنْ أسكرتكَ القرقفُ
جلَّ عنِ الوصفِ فما ينصفهُ منْ يصفُ
وبهرتْ آيتهُ فاعترفَ المقترفُ
شاورهُ التَّاجُ وفي أذنيهِ بعدُ الشُّنفُ
وفاتَ أسلافَ الكهو لِ عمرهُ المؤتنفُ
إنَّ الذي استلَّكَ سي فاً دونهُ لمرهفُ
قويتَ فنصرتهُ وحدُّكَ المضعِّفُ
أجننتهُ منَ الرَّدى وصدرهُ مستهدفُ
وزارة ٌ عليكمُ دونَ الرِّجالِ تقفُ
أنتمْ لها ما تقربُ الدَّ رُ بكمْ أو تقذفُ
يشعفها هواكمُ تعذرُ أو تعنَّفُ
فما لقومٍ يبتغو نَ وصلها وتصدفُ
شاموا فكانتْ برقة ً تخدعُ حينَ تخطفُ
والتِّيهُ منْ أكفِّهمْ يجذبها والصَّلفُ
عادوا بها فعيَّفوا بما لهم وأجحفوا
وهي التي قدْ جرَّبوا نشوزها وعرفوا
ما ثقلتْ وإنَّما قويتمُ وضعفوا
عبرتمْ النَّاسَ بأنْ جريتمُ ووقفوا
وذاكَ ما لا يستطي عُ البشرُ المكلَّفُ
وكيفَ لمباهلٍ أنْ نكروا ويشرفوا
ومجدكمْ واسطة ٌ وكلُّ مجدٍ طرفُ
بكمْ سرى عرقي وك ثَّ ريشي الملتحفُ
وطارَ ذكري جارياً مع الرِّياحِ تعصفُ
ظهري بكمْ محصَّنٌ وجانبي مكنَّفُ
ألفتكمْ والمنزلُ ال رَّحبُ الخصيبُ يؤلفُ
فمدحي عليكمُ دونَ الأنامِ تعكفُ
منْ مزجتْ أهواؤهُ بسلوة ٍ تكلِّفُ
فقدْ سقا حبَّكمْ ال مدهِّقَ المصرِّفُ
ملكتمُ نفسي فما لي عنكمُ منصرفُ
وودُّكمْ منها مكا نَ كبدي أو ألطفُ
فلا برا وجدي بكمْ ولا أفاقَ الشَّعفُ
لستُ وإنْ أعرضتمُ أيأسُ أنْ تعطَّفوا
وصبرُ يعقوبٍ معي حتى يردَّ يوسفُ
يبقى عليكَ ما دعتْ أمُّ هديلٍ تهتفُ
وما أهلَّ وسعى مزدلفٌ معرِّفُ
وما مشى النيروزُ ير خي ذيلهُ ويسدفُ
عليهِ منْ بردِ الرَّبي عِ بردهُ المفوَّفُ
في طالعٍ منْ نعمة ٍ أفولهُ لا يزفُ
فالناسُ أذيالٌ وان تَ قطبها والمنصفُ
خلقتْ فينا واحداً ثانيهِ منْ لا يُعرفُ
أقولُ لا محتشماً لقولها وأحلفُ
وضامناتٍ لعلا كمْ موعداً لا يخلفُ
سوائرُ منْ وصفكمْ بضوعة ٍ تعرَّفُ
فهي لكمْ صوارمٌ وهي لديكمْ تحفُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مهيار الديلمي) .

طرفُ نجديّة ُ وطرفُ عراقيُ

طرقتْ على خطر السرى المركوبِ

قمْ غيرَ معتذرٍ ولا متثاقلِ

وما ابن أرضٍ غرضٌ لابن سما

لي عند ظبي ,,الأجرعِ


فهرس موضوعات القرآن