طرفُ نجديّة ُ وطرفُ عراقيُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
طرفُ نجديّة ُ وطرفُ عراقيُ | أيَّ كأسٍ يديرها أيَّ ساقي |
سنحتْ والقلوبُ مطلقة ٌ تر | عى وعاشتْ وكلُّها في وثاقِ |
لمْ تزلْ تخدعْ العيونَ إلى أنْ | علَّقتْ دمعة ً على كلِّ ماقِ |
وما أعفَّ النفوسَ يا صاحبي شك | واي لولا غرامة ُ الأحداقِ |
وبنفسي المحلَّ ليسَ رفيقاً | للسوافي ولا لتيهِ الرفاقِ |
في مكانِ الوحشِ العواطلِ تلقى ال | أنسِ فيهِ حوالي الأعناقِ |
يتعرضنَّ ما لهنَّ منَ اللّم | سِ نفورٌ ولا منَ الصيدِ وافي |
كلَّ محبوبة ٍ إلى الحقبِ مست | نّة ِ لبسُ الخلخالِ عندَ الساقِ |
لمْ تفوّزْ لي الأماني ولمْ تر | مْ بأشباحنا ظهورَ النياقِ |
بينَ آمالنا ببغداد والنج | حِ مدى ً بينَ رمية ٍ وفواقِ |
ضمنتُ حورها لنا العيشَ والصا | حبُ فيهلا الكفيلُ للأرزاقِ |
لمْ يجزْ غيرهُ الكمالُ ولكنْ | ظهرتْ فيهِ قدرة ُ الخلاّقِ |
باطنٌ مثلَ ظاهرٍإنّ حسنَ ال | تخلقِ بشرى محاسنَ الأخلاقِ |
لو تراهُ وأنتَ تشناهُ أبلس | تَ فعوَّدتهُ منْ الإشفاقِ |
خذْ هنيئاً شجاعة ً وسماحاً | أوطأ أخمصيكَ أعلى المراقي |
وقرينا أقرَّ عينَ المعالي | ونفوسُ العدا لهُ في السِّياقِ |
وصلَ البدرُ ليلة َ التمِّ بالشّم | سِ صباحاً والشّمسُ في الإشراقِ |
صدقَ الفألُ يومَ بشَّرَ أصها | راً نعيبُ العلا لهمْ في الصداقِ |
اجتماعاً في اللهِ يعطى بهِ الل | هِ أماناً شمليكما منْ فراقِ |
بأبي أنتَ فدية ً لستُ أرضا | ها وغيرِ الفداءِ غيرِ مطاقِ |
أكثرُ النّاسُ منْ ندى يدكَ القو | لَ وسارتْ نعماكَ في الآفاقِ |
واسترقَّ الأسماعَ وصفكَ فاشتق | تُ فهلْ منْ عطفٍ على المشتاقِ |
ومجيري انفتاحُ كفّكَ طلقاً | منْ أكفٍّ وقفٍ على الإنغلاقِ |
ورجالَ يلقونَ بشريَ بالبش | رِ وقولي الجزاءَ بالإطراقِ |
موضعُ الشَّعرُمنهمُ موضعَ الع | ذّالِ يومَ النّوى منَ العشَّاقِ |
وعدتني الآمالُ فيكِ غنى ً ق | وَّتَ بهِ نصرتي على الإخفاقِ |
فمتى نابني الزّمانُ بما يص | عبُ هدّدتهُ بأنّكَ باقي |