أرشيف الشعر العربي

ملْ معي لا عليكَ ضرَّي ونفعي

ملْ معي لا عليكَ ضرَّي ونفعي

مدة قراءة القصيدة : 6 دقائق .
ملْ معي لا عليكَ ضرَّي ونفعي نسألْ الجزعَ عنْ ظباءِ الجزعِ
قلتَ لا تنطقُ الدِّيارُ ولا يم لكِ بالِ الطولِ سمعاً فيرعي
وعليَّ السّؤالُ ليسَ عليَّ ال عارٌ إنْ ضنَّتْ المغاني برجع
لمْ أكنْ اوَّلَ الرِّجالِ ألتوى صف وي لدارِ الأحبابِ أو مالَ ضلعي
قدْ شجا قلبي البكاءُ بنزفِ ال أربعِ الحمرِ في الثاثِ السَّفعِ
هلْ مجابٌ يدعو مبدِّدَ أوطا ري بجمعٍ يردُّ أيَّامَ جمعِ
أو أمينُ القوى أحملهُ همَّاً ثقيلاً بحطِّهِ دونَ سلعِ
وعلى ذكرهِ جرى باسمهِ المح فوظُ منْ عهدِ أهلهِ والمرعى
فافرجا لي عنْ نفحة ٍ منْ صباهُ طالَ مدِّي لها الصَّليفَ ورفعي
إنَّ ذاكَ النَّسيمَ يجري على أر ضٍ ثراها في الرِّيحِ رقية ٌ لسعي
وخيامٌ تثني على كلِّ بدرٍ ملكَ الحسنِ بينَ خمسٍ وتسعِ
وبما ضاقَ منكما واستباحَ ال حبَّ سلبي سييا صاحبيَّ وفجعي
غنياني بإمِّ سعدٍ وقلبي معها إنَّ قلبيَ اليومَ سمعي
واصرفا عنِّي الملامة َ فيها لستما تنقلانِ باللَّومِ طبعي
سألتْ بي أنَّى أقامُ وهلْ نا مَ بعينيهِ بعدَ هجري وقطعي
قيلَ يبكي في الرَّبعِ قالتْ فما با لي أرى يابساً ترابَ الرَّبعِ
خارَ قلبي فغاضَ في الدَّارِ جفني فاستحلَّتْ دمي بتفريطِ دمعي
كمْ بنجدٍ ولو وفى أهلُ نجدٍ لفؤادي منْ شعبة ٍ أو صدعِ
وزفيرٍ علَّمتُ منهُ حمامَ الدَّ وحِ ما كانَ منْ حنينٍ وسجعِ
وليالٍ قنعتُ منها بأضغا ثِ الأماني ومخلباتِ اللَّمعِ
ما أخفَ الأقدارَ في غبنِ حظّي وتعفَّي أنسي وتفريقَ جمعي
كلّ ِيومَ صرفٌ يخابطُ أورا قي منَ الدّهرِ أو يخالسُ فرعي
أرفعْ الضيمَ بالتحمُّلِ حتَى مردُ الخرقُ عنْ خياطِ الرقعِ
رفضَ النّاسَ مذهبِ الجودِ حتّى ما يدينونَ للسماحِ بشرعِ
فسواءَ عليهمْ أبحمدٍ طرقً الشِّعرُ أمْ بسبٍّ وقذعِ
وأمرَّ العطاءَ نزرٌ كثيرُ ال منِّ حتّى استحليتُ طعمُ المنعِ
أسألُ الباخلينَ واللهُ أولى بكريمِ الجدا وحسنُ الصنعِ
وعلى خطّة ِ العلا بعدَ قومٍ طالَ باعي فيهمْ وأرحبَ ذرعي
همْ حموني وما حمى حدَّ سيفي ووقوني ما لا تقيني درعي
وأهابوا فزعزعوا الدّهرّ عنّي وهو ليثٌ على الفريسة ِ مقعي
قسماً بالمنقَّباتِ الهدايا شققِ الضّلِ أو قسيَّ النبعِ
كلّ جرداءَ لفّها السيرُ بالسي رِ فعادتْ في النَّسعِ مثلَ النسعِ
خضعتُ تحتَ رحلها بعسيبٍ كانَ بالامسِ مشرفاً كالجذعِ
نفضتُ بينَ بابلٍ ومنى ً قا بَ ثلاثينَ ليلة ٍ في سبعِ
تدرجُ اللّيلَ في النهارَ فما تأ نسْ فرقاً ما بين رفعٍ ووضعِ
طلَّعاً منْ أبي قبيسٍ يخيّل تنَ حماماً على الهضابِ الفرعِ
تحملُ السُّهّمُ الملاويحَ أشبا حاً توافوا منْ كلِّ فجٍّ وصقعِ
زمّلوا أوسقَ الذنوبَ وقضُّو ها حصاباً في السبعِ بعدَ السبعِ
لحلا منْ بني المزرّعِ مجنا يَ وزكَّى غرسي وريَّعَ زرعي
الملّبونَ غدوة ً والملبو نَ دفاعاً ولاتِ ساعة َ دفعِ
كلّما هزّتْ الحفائظُ منهمْ أطلعوها ملمومة ً كلَّ طلعِ
حملوا فوقها لشموسَ وقادو ها فجاءتْ منَ الدُّجى في قطعِ
يغسلُ العارَ عنهمْ لذعَ خرصا نِ قناها إنْ همَّ عارٌ بلذعِ
وإذا فارَ فيهمُ عرقُ طيٍّ أضرمَ الأصلُ نارهُ في الفرعِ
لبسوا النقعَ خاسرينَ فشقّوا بنجومِ العلا ظلامَ النقعِ
بأنوفٍ فوقَ الملاثمَ شمٍّ ورقابٍ تحتَ المغافرِ تلعِ
كلُّ تالٍ أباهُ يجري كما يج ري ويسعى إلى العلاءِ ويسعي
سلكوا في الكمالِ فانتظموهُ مولجَ الخيطِ في ثقوبِ الجزعِ
يرطبونَ القرى وقدْ أعجفَ العا مُ ومدَّتْ فيهمْ ذراعَ الضَّبعِ
بعلابٍ مفهَّقاتٍ إذا ما ردَّ شخبيهِ حالبٌ في الضَّرعِ
وإذا عزّتْ البكارُ عليهمْ لمْ يغذّوا أعيارها بالكسعِ
فزتُ منهمْ على الظما بقليبٍ لمْ يكدِّرْ جمّاتهُ طولُ نزعي
جئتهُ ساغباً محلاًّ عنْ النّا سِ جميعاً فكانَ ريّي وشبعي
وصلتْ بي حبلَ المهذّبِ أنوا ءُ سعودٍ ما كنَّ أنجمَ قطعِ
ودعتني إلى هواهُ سجايا هنَّ صرفي عنْ سواهُ وردعي
بالبديعِ الغريبِ فيهمْ وما جا ءكَ منْ فضلهِ فليسَ ببدعِ
سوَّدَ النّاسُ ودَّهمْ وجلا لي عنْ وجوهٍ بيضٍ منَ الودِّ نصعِ
ردَّ صوتي ملبيّاً ورعاني بيدٍ كالغمامِ تروى وترعي
لا بمبلغٍ غريبها ملءَ أيّا مي فيهِ ولا بوأدٍ مقعي
يا غياثي المبلوغَ قبلَ اجتهادي وربيعي قبلَ ارتيادي ونجعي
وظلالي منَ الأذى بينَ قومٍ هجَّروا بي في القرقريِّ النقعِ
كمْ كمينْ منْ راحتيكِ كريمُ لمْ أثرهُ برقيتي وبخدعي
جاء عفواً وعادَ وتراً وقدْ كا نَ كفني منهُ وفورُ الشَّفعِ
لمْ تصخَ للعذولِ في فرطِ أشعا ري ولمْ تزدجرْ بنهيٍ ووزعِ
شيمة َ ما نقلتها عنْ أناسٍ حملوا هضبة َ العلا غيرَ ظلعِ
كلَّ ليثٍ مشى اّلرُويدَ وخفَّف تَ إلى سبقهِ خفوفَ السِّمعِ
بكَ طالتْ يدي وخفَّ على كلِّ فؤادٍ يستثقلَ الفضلَ وقعي
وتنزَّهتُ عنْ معاشرَ لا يف تحُ أبوابَ جودهمْ طولُ قرعي
صدتُ بالمضرحيَّ أزرقَ فاستح ييتُ صيدي بالناعقاتِ البقعِ
لامني الحاسدونَ فيكَ فآبوا بينَ زبنٍ شاهَ الوجوهَ وقمعِ
ما لهمْ معرضينَ عنّي مصغي نَ لقولي إلاّ اصطلامي وجدعي
ولكَ الصائباتُ حبَّ الأعادي بسهامِ يدمينَ قبلَ النزعِ
كلَّ ركّاضة ٍ بذكركَ في الأر ضِ على ألسنِ الرواة ِ الدُّلعِ
ماشياتِ على الظرابَ ولمْ يض ربنَ حولَ الحياضِ ساعة َ كرعِ
تقطعُ البرَّ بالمهارى الجديل يّاتُ والبحرَ بالسفينَ القلعِ
نظمّتها سماتُ مجدكَ في الاس ماعِ نظمَ العذراءَ خيطَ الودعِ
منْ علاكَ انتخبتُ حلية َ صوغي مستعيناً واخترتُ درَّة َ رصعي
فاستمعها لمْ يلقَ قبلي ولا قب لكَ ذو منطقٍ بها ذا سمعِ
ساقَ منها النيروزُ عذراءَ لمْ تس محْ لصهرٍ سواكَ قطَّ ببضعِ
كثرتْ وهي دونُ قدركَ فاعذر في قصوري واقنع بما قال وسعي

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (مهيار الديلمي) .

أصبْ برأيي أصابًَ الحظُّ أو غلطا

أدمعكَ أمْ عارضٌ ممطرٌ

عثرتَ يومَ العذيبِ فاستقلِ

منْ بسلعٍ مطلعٌ لي

لعمر الواشياتِ بأمِّ عمروِ


مشكاة أسفل ٢