أَلِبَرْقٍ سَرَى بِأَعلى البُراقِ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
أَلِبَرْقٍ سَرَى بِأَعلى البُراقِ | باتَ رَهْنَالحَنينِ والأَشواقِ |
أَم لِطَيْفٍ أعلَّه الشَّوقُ حتَّى | زارَ تحتَ الدُّجى عَليلَ اشتياقِ |
مُغْرَمٌ بالدُّنُوِّبعدَ التَّنائي | و التَّلاقي من بعدِ وَشكِ الفِراقِ |
عَرِّجُوا فالكَثيبُ مَغنى الغَواني | و قِفُوافهو مَوْقِفُ العشَّاقِ |
دِمَنٌ لاتَزالُ تَذكُرُ عَهْداً | مِنْ وَفيٍّ بالعَهْدِ والميثاقِ |
قَمَرٌ رَقَّ للمُحِبِّفجادَتْ | مُقلتاه بواكفٍ رَقراقِ |
جارَ حكمُ النَّوى عليهو لكن | لم يَجُرْ في سَناه حُكْمُ المَحاقِ |
عَذُبَت لوعة ُ الصَّبابَة ِ فيهِ | فأَرَتْنا السُّلُوَّ مُرَّ المَذاقِ |
كَلِفٌ ضاقَ في الجَوانحِ مَثْوا | هُو دَمْعٌ تَضيقُ عنه المآقي |
و فِراقٌ جَنى عليَّ انتكاسَ ال | حُبِّ من بعدِ راحَة ِ الأَفراقِ |
لِيَ منه صَبابَة ٌ في اتِّئادٍ | ليسَ تَنْأَىو عَبْرَة ٌ في استِباقِ |
كم فَلاة ٍ فَلَّتْ شَباها المَهارى | برِفاقٍ تُهوي أمامَ رِفاقِ |
و كأنَّ الظَّلماءَ قُدَّ دُجَاها | من سَوادِ القُلوبِ والأَحداقِ |
يا بْنَ فَهْدٍو أنتَ مُنْتَجَعُ الرَّكْ | بِو غَيْثُ الوُفودِ والطُّرَّاقِ |
قدْ لعمري جَرَيْتَ في حَلْبَة ِ المَجْ | دِفَحُزْتَ السِّباقَ عندَ السِّباقِ |
بِغُدُوٍّ من العُلى ورَواحٍ | واصطِباحٍ منَ النَّدى واغْتِباقِ |
و سَجايا فَلَّتْ شَبا الدَّهْرِ بأساً | و عَطايا كُفِّلْنَ بالأَرْزاقِ |
كَرَمٌ جَدَّدَ السَّماحَو قد هَمْ | مَ جَديدُ السَّماحِ بالإِخلاقِ |
بِرَحيبِ الفِناءِيَرهَبُه الدَّهْ | رُو لا يَتَّقي الخُطوبَ بِوَاقي |
و عَريقٍ في الأَزْدِ يُمْسي ويُضحي | باسقَ الفَرْعِ طَيِّبَ الأَعْراقِ |
تَخْضِبُ الكَفَّ بالمُدامِو طَوْراً | تَخْضِبُ الكَفَّ من دَمٍ مُهْراقِ |
أَنْفَقَتْ عَزْمَه التَّجارِبُحتَّى | تَرَكَتْهُ مُهَذَّبَ الأَخْلاقِ |
قدْ لَعَمْري زُفَّتْ إليك من المَد | حِ عَذارى على عُلاك بَوَاقي |
مِنْ وَلِيٍّ يَسيرُ في طُرُقِ الوُدْ | دِو لا يَهْتَدي لِطُرْقِ النِّفاقِ |
فإذا ما امتَحَنْتَه في القَوافي | صاغَ حَلْياً يَفوقُ حَلْيَ الحِقاقِ |
عَطَّرَتْهُ عُلاكَ حتَّى لَخِلْنا | أنَّ فيه نَسيمَ مِسْكٍ فِتاقِ |
و أرى الدُّرَّ ليسَ يَحسُنُ إلاّ | في حِسانِ النُّحورِ والأعناقِ |
لستُ مِمَّنْ يُغِيرُ جَهْلاً على الشِّع | رِوَ يُرْبي في الأَخْذِ والإنْفاقِ |
بنِظامٍ واهي القُوى مُستَحيلٍ | لم يَرُضْهُ رياضَة َ الحُذَّاقِ |
و إذا ما حَباكَ منه عَروساً | باعَها بعدَ عرسِها بِطَلاقِ |