أرشيف الشعر العربي

لَنا مَجْلِسٌ لو لم تَغِبْ عنه كاملٌ

لَنا مَجْلِسٌ لو لم تَغِبْ عنه كاملٌ

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .
لَنا مَجْلِسٌ لو لم تَغِبْ عنه كاملٌ و جامعَة ٌ شَمْلَ السُّرورِ شَمولُ
رَبيبَة ُ عُمْرِ الزَّعْفَرانِذَكِيَّة ٌ شَمائِلَها للزَّعْفرانِ شُكُولُ
تَضَمَّنَها في بيتِ عُررَة َ قائمٌ على فَردِ رِجْلٍ فيه ليسَ يَميلُ
يُحَدَّرُ في الأكنانِ حياً مُسنَّداً و يُصْلَبُ في الجُدْرانِو هوَ قَتيلُ
بأخضَرَتبدو منه للعينِ لُجَّة ٌ تَلاقَتْ دَبورٌ فوقَها وقَبولُ
تَبَيَّضَ بالكافورِ لا أنَّ نَشْرَه يَقِلُّو لكنَّ السَّماحَ جَميلُ
و أبيضَ صافٍ خَلَّصَتْه من القَذى شَمالٌ جلَتْ مَتْنَيْهِفهو صَقيلُ
يَرُدُّ على الصَّهباءِ بَرْدَ فُؤادِها إذا زارَها منه أَخٌ وخَليلُ
كأنَّ حَصى الياقوتِ نَهْبُ أكُفِّنا يَذوبُ عليها تارة ً ويَسيلُ
و محبوسَة ُ الأنفاسِ مَجروحَة ُ الحَشا يُخَفِّفُ عنها الصَّبُّو هو ثَقيلُ
كأنَّ شَمالاً صافَحَتْ صَفْوَ مائِها و ليسَ إليه للشَّمالِ سَبيلُ
ترى أسمحَ الفِتيانِ يَطلُبُ نَيْلَها على أنَّه طَلْقُ اليدَيْنِ مُنِيلُ
إذا لم يَكُنْ للماءِ ظِلٌّ يَكُنُّه فَسِربالُها ظِلٌّ عليه ظَليلُ
و قد حَجَبَ الجُدرانَ عن كلِّ ناظِرِ منَ الريْطِ مَبلولٌ صَباه بَلِيلُ
حِجابٌ من الكَتَّانِ رَقَّ هَواؤُه كأنَّ هَجيرَ اليَومِ فيه أصيلُ
يُرَشُّ بماءِ الوَرْدِحتى ترى له دُموعاً على ما اخضلَّ منه تجولُ
فإنْ أنتَ لم تُدْرِكْ ثِقاتَكَ عاجِلاً طلعْتَ عليهم والعُقولُ أُفولُ

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (السري الرفاء) .

أهلاً به من عارِضٍ تَرَكَ الدُّجَى

ألستَ تَرى رَكبَ الغَمامِ يُساقُ

أَمَا وأبيكَ لا أنساهُ تُدمي

قلْ للأميرِ الذي علا فغَدا

فما يباليإذا ما الدَّهرُ أسعَدَه


فهرس موضوعات القرآن