لَنا مَجْلِسٌ لو لم تَغِبْ عنه كاملٌ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
لَنا مَجْلِسٌ لو لم تَغِبْ عنه كاملٌ | و جامعَة ٌ شَمْلَ السُّرورِ شَمولُ |
رَبيبَة ُ عُمْرِ الزَّعْفَرانِذَكِيَّة ٌ | شَمائِلَها للزَّعْفرانِ شُكُولُ |
تَضَمَّنَها في بيتِ عُررَة َ قائمٌ | على فَردِ رِجْلٍ فيه ليسَ يَميلُ |
يُحَدَّرُ في الأكنانِ حياً مُسنَّداً | و يُصْلَبُ في الجُدْرانِو هوَ قَتيلُ |
بأخضَرَتبدو منه للعينِ لُجَّة ٌ | تَلاقَتْ دَبورٌ فوقَها وقَبولُ |
تَبَيَّضَ بالكافورِ لا أنَّ نَشْرَه | يَقِلُّو لكنَّ السَّماحَ جَميلُ |
و أبيضَ صافٍ خَلَّصَتْه من القَذى | شَمالٌ جلَتْ مَتْنَيْهِفهو صَقيلُ |
يَرُدُّ على الصَّهباءِ بَرْدَ فُؤادِها | إذا زارَها منه أَخٌ وخَليلُ |
كأنَّ حَصى الياقوتِ نَهْبُ أكُفِّنا | يَذوبُ عليها تارة ً ويَسيلُ |
و محبوسَة ُ الأنفاسِ مَجروحَة ُ الحَشا | يُخَفِّفُ عنها الصَّبُّو هو ثَقيلُ |
كأنَّ شَمالاً صافَحَتْ صَفْوَ مائِها | و ليسَ إليه للشَّمالِ سَبيلُ |
ترى أسمحَ الفِتيانِ يَطلُبُ نَيْلَها | على أنَّه طَلْقُ اليدَيْنِ مُنِيلُ |
إذا لم يَكُنْ للماءِ ظِلٌّ يَكُنُّه | فَسِربالُها ظِلٌّ عليه ظَليلُ |
و قد حَجَبَ الجُدرانَ عن كلِّ ناظِرِ | منَ الريْطِ مَبلولٌ صَباه بَلِيلُ |
حِجابٌ من الكَتَّانِ رَقَّ هَواؤُه | كأنَّ هَجيرَ اليَومِ فيه أصيلُ |
يُرَشُّ بماءِ الوَرْدِحتى ترى له | دُموعاً على ما اخضلَّ منه تجولُ |
فإنْ أنتَ لم تُدْرِكْ ثِقاتَكَ عاجِلاً | طلعْتَ عليهم والعُقولُ أُفولُ |