ألستَ تَرى رَكبَ الغَمامِ يُساقُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألستَ تَرى رَكبَ الغَمامِ يُساقُ | و أدمُعَه بينَ الرِّياضِ تُراقُ |
و قد رَقَّ جِلبابُ النَّسيمِ على النَّدى | و لكنْ جلابيبُ الغُيومِ صِفاقُ |
و عندي منَ الرَّيحانِ نَوعٌ تُحبُّهُ | و كأسٌ كرَقراقِ الخَلوقِ دِهاقُ |
و ذو أدبٍ جلَّت صَنائعُ كَفِّه | و لكن معاني الشِّعرِ فيه دِقاقُ |
لنا أبداً من نَثرِهِ ونِظامِه | بَدائِعُ حَلْيٍ ما لَهُنَّ حِقاقُ |
وَ أَغْيَدُ مُهتَزٌّ على صَحْنِ خَدِّهِ | غَلائِلُ من صِبْغِ الحَياءِ رِقاقُ |
أحاطَتْ عيونُ العاشقينَ بِخَصْرِه | فهُنَّ لهدُونَ النِّطاقِ نِطاقُ |
و قد نُظِمَ المنثورُفهو قلائِدٌ | عليناو عِقدٌ مُذْهَبٌ وخِناقُ |
و غُرفَتُنا بينَ السَّحائبِ تلتقي | لهُنَّ عليهاكِلَّة ٌ ورِواقُ |
تَقَسَّمَ زُوَّارٌ منَ الهِنْدِ سقفَها | خِفافٌ على قَلبِ النَّديمِ رِشاقُ |
أَعاجِمُ تلتَذُّ الخِصامَ كأنَّها | كَواعِبُ زَنْجٍ راعَهُنَّ طَلاقُ |
أَنِسْنَ بنا أُنْسَ الإِماءِ تحبَّبَتْ | وَ شيمَتُها غدرٌ بنا وإِباقُ |
مُواصِلَة ٌو الوردُ في شَجَراتِه؛ | مفارِقَة ٌ إن حانَ منه فِراقُ |
فَزُرْ فِتْيَة ً بَرْدُ الشَّرابِ لَدَيْهِمُ | حَميمٌإذا فارَقْتَهُم وغَسَاقُ |
إذا اشتهرَتْ بالحُسْنِ أخلاقُ صاحبٍ | فليسَلمخلوقٍ جَفاهُ خَلاقُ |