ذهب الخوف والرجا
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ذهب الخوف والرجا | ومضى المدح والهجا |
وأنا اليوم مسلم | بك قلبي إليك جا |
طال ما كنت في عمى | لم أجد عنه مخرجا |
جامد الذات خامدا | حامدا ظلمة الدجا |
وأنا في كثافة | مطري منك أثلجا |
مستقيمي القويم بي | مثل قوم تعوجا |
حائرا بي آتيه في | ليل وهمي الذي سجا |
فبدت نارك التي | كان موسى لها التجا |
فتقصدت جمرها | عندما قد تأججا |
تذاوبت فوقه | باستراق فأنتجا |
جامدي صار مائعا | كله يا أولي الحجا |
وإنائي غسلته | وبدا الصبح أبلجا |
وخزامى شممت من | نفحاتي وعرفجا |
إن رحمننا له | نفس قد نتأرجا |
كنت أشتاقه وقد | كان أوسا وخزرجا |
نصرة الدين لي به | وعن الكرب فرجا |
وقعت قطرتاي في | بحر أمر تموجا |
كيف أمتاز بعد أن | أوضح الحق منهجا |
من كفوف الهزبر والناب | ما واقعي نجا |
واسقياني عتيقة | يا خليلي وامزجا |
وعلى حي ربة الخال | بالقلب عرجا |
إنني مستهامها | ولي البعد أزعجا |
لم أجد مثل حسنها | قط أبهى وأبهجا |
سلبني بطلع | لم يقم بعدها الدجا |
وجهها قد عشقته | لا سوارا ودملجا |
وأنا اليوم مغرم | حبها مهجتي شجا |
كلما ناح طائر | حث شوقي وهيجا |
وغدا الجفن من دمي | في بكائي مضرجا |
ثم قلبي وقالبي | للفنا قد تدرجا |