ربما يكذب حسادي عليّ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ربما يكذب حسادي عليّ | بكلام السوء منسوبا إليّ |
فيدسون نظاما منهم | في نظامي ويحيلون عليّ |
أو يدسون بنثري نثرهم | ذلك الكفر ويلقون لديّ |
وأنا ما قلت شيئا خالف ال | شرع شرع المصطفى نسل قصيّ |
لا ولا أقبله إن سمعت | ذاك إذ ناي ولو من أبويّ |
غاية الأمر لنا في حالنا | كلمات ظهرت من شفتيّ |
خصنا فيه تجلى ربنا | نحن ندريها بذوق يا أخيّ |
لم تخالف شرع طه المصطفى | عند من بالله موجود وحيّ |
وذوو الغفلة لا تفهمها | أبدا بعد اللتيا واللتيّ |
فاتركوها يا أخلائي لنا | ربما عنكم طواها الله طيّ |
إنما نحن وأنتم خلقه | وهو مولى في يديه كل شيّ |
وكلام واحد يفهم من | لفظه رشد كما يفهم غيّ |
وانظروا القرآن حق كله | فهمت منه أناس فهم عيّ |
وبذاك الفهم فيه اختلفوا | فرقا شتى وما فازوا بريّ |
وكلام الله لا يشبهه | من كلام الناس شيء يا بنيّ |
مع هذا فهموا منه الخطا | ولهم قطع به من غير ليّ |
ويضلّ الله قف قال به | وبه يهدي كثيرا فلتهيّ |
وكلام العارفين المختفي | منه ما ينكره القلب العميّ |
وحدة الحق التي قد حققت | كل شيء وبها الشيء ليس شيّ |
كل من قد قال عن شيء إذا | أشرق النور عليه الضويّ |
إنه نور فقد أخطأ ما | هو نور بل منير وهو فيّ |
ظلمة تبدو وتخفى بالذي | خلفها وهو الوجود الحق حيّ |
فانظروا واعتبروا ما قلته | إنه غاية شيءّ في يديّ |