إني أنا بك يا ودود
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
إني أنا بك يا ودود | عدم أحاط به الوجود |
حق أحاط بباطل | وله الركوع به السجود |
وكذا العوالم كلها | مثلي ومثلك يا كنود |
ما ثم غير إحاطة | بالكل من رب ودود |
والظل أنت وعلمه | في نور طلعته العمود |
يا ذا المحيط بنا كما | هو بالجميع له النفود |
صور به ظهرت لها | صور بأنواع الحدود |
قدم كمثل دوائر | أوساطها عدم يرود |
والله قال بكل شي ء | قل محيط محض جود |
بل ذاك قرآن مجيد | وهو في لوح الورود |
يا من تحير فيه لم | يعرفه ما هذا الصدود |
كم ذا التواني هذه | أكفان مثلك واللحود |
فاطلب إلهك وحده | منه به ودع الجحود |
واعلم بأنك إن طلبت | سواه معه فلا يجود |
هو واحد في ملكه | والخلق أجمعهم جنود |
كن فيه يقظانا له | ودع البرية في رقود |
وانظر إليه به ولا | تنظر إليك عسى تسود |
في قلبك السر الخفي | شمس لها منك القيود |
هذا مقام أولي النهى | تلك الجهابذة الأسود |
فاسلك على منهاجهم | واحرص على حفظ العهود |
ترفع إلى أوج العلا | وتكون من أهل الشهود |