أرشيف الشعر العربي

قلبي إلى وجه سلمى مغرم عانى

قلبي إلى وجه سلمى مغرم عانى

مدة قراءة القصيدة : دقيقتان .

قلبي إلى وجه سلمى مغرم عانى

وحبها معدم آثار أعياني

فيا رفيقي حديث الغير أعياني

روح فؤادي بذكر النازح الداني فذّكره لم يزل روحي وريحاني

من لي بمن هو باد في غلالته

كالبدر يشرق من صافي غمامته

فغنّ لي باسمه وافصح بآيته

واصرف همومي بصرف من مدامته فدنها من جناب العزّ أدناني

يالله يا بارق الأسرار قف نفسا

فالكون نور ومن يلهو يرى غلسا

إني أردت الهدي خذ منه لي قبسا

واحطط رحالي بباب الدير ملتمسا راحا فقيوم ذاك الدير لي داني

شمس المعاني بأفلاك العلى بهرت

وقصة العشق في أهل الهوى اشتهرت

والحسن أحكامه بين الورى قهرت

ولي بهيكله محجوبة ظهرت من بعدما خفيت عني بجسماني

شعر الشعور يحاكي حية لسعت

فلو دعا كل نفس نحوه لسعت

لكن حقيقتنا هذا الذي صنعت

منيعة الوصل إلا عن فتى منعت في الحب أن يصبوا إلي ثاني

عن العلّو علت من فرط عزتها

والكون قد غاب في أنوار طلعتها

حقيقة أنا فان في محبتها

نادمتها فمحتني عند رؤيتها وكان محوى بها أصلاً لوجداني

ما غافل عن تجليها كمنتبه

والقلب راق بها يا صفو مشربه

وقد أزالت لدينا كل مشتبه

ولو شرحت الذي منها خصصت به يوماً لاصبح من في الكون يهواني

على التقادير بالايجاد منعمة

لما تجلت وفي وجه الرضى سمة

من الأعاريب أمر العشق معجمة

اشتاقها وهي في سرّى مخيمة ونورها ظاهر ما بين أجفاني

ركبت للشوق في بيدائها نجبا

والكون يخفق منها قلبه وجبا

يا لائمي في الهوى لومي غدا عجبا

وكيف يصبح عنها الطرف محتجبا وحسنها في جميع الخلق يلقاني

مطوّل الوجد مني ذاك مختصر

والعشق أجمعه في القلب منحصر

يا قوم إني على الأغيار منتصر

إن غيبت ذاتها عني فلي بصر يرى محاسنها في كل إنسان

عني محت سائر الأوهام والشبه

لما تجلت بأمر غير مشتيه

وأنني لم أزل فيها بمنتبه

ما في محبتها ضدّ أضيق به هي المدام وكل الخق ندماني

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (عبد الغني النابلسي) .

يشف ثوب عنه لي مخيط

أيها الناي عندك الخبر

يا من إلى بابه باللطف ألجاني

إن عين الوجود ليس تنام

بحمد الله خلاق الوجود


المرئيات-١