شموسك يا سلمى علينا بوازغ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
شموسك يا سلمى علينا بوازغ | أم النعم المستشرقات السوابغ |
جلابيبها الأكوان تكشف تارة | وتستر أخرى والمعاني نوابغ |
تجلت فأفنتنا فكنا ولم نكن | فنحن بهن المترعات الفوارع |
بلغت بها الشأو البعيد من المنى | وما أحد غيري لذلك بالغ |
وحجتها فينا علينا عظيمة | وبرهانها بالحق للغير دامغ |
لها كرم لا منتهى لعداده | به زاد في تقصيره من يبالغ |
وحمتها عمت وخصت وخصصت | وللكل منها العفو والصفح سابغ |
أحج إليها كل وقت ومهجتي | لكعبتها وادي العقيق ورابغ |
وأعرفها طورا وما أنا عارف | بها تارة والحب للقلب ماضغ |
هي البدر حسنا بل هي الشمس بهجة | بها الكون روضات زهت ومرائغ |
متى أسفرت عندي تحققت لا سوى | فقرت بها عيني وما أنا زائغ وإن حجبتني عن سناها فإنني بها حائر بل ثعلب الفكر رائغ |
وما الكل إلا صبغة الوجه عندنا | إذا ظهرت والحسن للكل صابغ |
هياكل أنوار خزائن بهجة | لنا صاغها من حضرة الغيب صائغ |
عقارب أصداغ تراءت بوجهها | وهن لقلبي لاسعات لوادغ |
بديعة حسن تنجلي في ملابس | وقد شاقني منها الطلى والنغانغ |
محجبة عنها لفرط ظهورها | بها عجز المثني وكل المبالغ |