كلانا له هذا الوجود المحقق
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
كلانا له هذا الوجود المحقق | هو الأحد الفرد الذي هو مطلق |
فطورا هو الباري بدا حيث لا سوى | وطورا لنا يبدو سواه ويخلق |
فرب ولا عبد إذا العبد لم يكن | وعبد ولا رب به الغيب ملحق |
وليس هما باثنين ندريهما معا | كما عند ذي جهل بذلك ينطق |
فإن الذي تلقى هو الرب وحده | له الذات والأسناء وهو المحقق |
وأنت السعيد المسلم المؤمن الذي | لك الدين يا هذا وأنت الموفق |
وأما هو العبد الذي عنه غائب | به ربه ينقى له أو يصدق |
وذلك حال الغافلين أولى الشقا | وليس لهم عهد يدوم وموثق |
تبارك مولى واحد وعبيده | كثيرون والمولى الكثير المفرّق |
كما قال لن تحصوه في كلماته | فتاب عليكم فاقرأوا ما يحقق |
فالذي من قسم طاعات | محض إنهام بلا إهمال |
والمباح في القلب يقلبه | طاعة بالقصد للإكمال |
والذي من قسم معصية | بدّلته توبة استعجال |
وهو بالطاعات منقلب | حسنا من أحسن الأعمال |
ثم إني كل ذاك أرى | أنه فعلى على استقلال |
وهو منسوب إلى ّ كما | جاء في التكليف باسترسال |
طبق ما التشريع جاء به | عن رسول الله ذي الأفضال |
وهو مني كله شكر | وثناء ما به إخلال |
للإله الحق خالقنا | منحجح المصود والآمال |
وإذا فعل تكون له | نسبتان الأمر فيه مجال |