ليس إلا مظاهر ومجالي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ليس إلا مظاهر ومجالي | فاتركونا نجل بهذا المجال |
تجد هناك الوجود منفردا | به تعالى مقال أهل ثقه |
ما مع الله في الوجود سواه | إنما نحن فرضه للمحال |
وتعرف الكل لا وجود لهم | إلا به والعقول متفقه |
من قديم أحبنا فأحببناه | والحب مثبت في الخيال |
صورا تختفي وتظهر طورا | في محل بين الحبيبن خالي |
فإنّ معنى به الظهور له | بهم شئون تلوح مفترقه |
وكل يوم أي لمحة هو في | شأن عليه الشئون منطبقه |
فافهموا يا عقولٍ معنى كلامي | وترقوا به لأوج المعاني |
إنما الحق للجميع محب | فتراه مصوّر الأمثال |
واحذر تراهم وذا الوجود لهم | وهم به والفهوم مستبقه |
وبعد هذا تروم خالقهم | تطلبه أن تجده يا نبقه |
لكن الحب منه لا منك من | هو عنه في غفلة واشتغال |
تكن جهولا به تخيله | كما تخيلتهم لتسترقه |
أسرته لضعفه شهوات | من حرام لذيذة وحلال |
فلو انزاح فيه عن كل شيء | لرآه عليه في إقبال |
هيهات هيهات أن تفوز به | وأنت واه ولم تزل علقه |
تستأهل القرع بالعصيّ علي | تركك تعظيمه وبالفلقه |
ثق بمولاك واشتغل في رضاه | وتحقق واترك جميع الموالي |
إنما الكل فتنة لك فاعلم | أنه ذو الإكرام والإجلال |