استقبل العز مرفوعا به علمك
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
استقبل العز مرفوعا به علمك | واستوثق الأمن محفوظا به ذممك |
واستطلع السعد من أفق إلى أفق | كواكبا تتلالا فوقها هممك |
واستفتح الدهر أبوابا مفاتحها | إما سيوفك في الأعداء أو نعمك |
أجزل بها نعما فزنا بها قسما | في دولة العز إذ فازت بها قسمك |
فإن نحا سيفك الأعداء مضطرما | نارا أنار لنا في صفحه كرمك |
وإن غدا كل رحب من بلادهم | عليهم حرما أفضى بنا حرمك |
فأنت كالدهر ممساه ومصبحه | لنا ضحاك وفي أعدائنا ظلمك |
ليل إذا هومت فيه عيونهم | بذكر عفوك صاحت فيهم نقمك |
وإن تخيل خيلا منك حلمهم | فإن حلمك عن جانيهم حلمك |
لمثلها أنشأ الرحمن منك لنا | نورين عظم من قدريهما عظمك |
معز دولتك العليا وصفوتها | هذا حسامك في الهيجا وذا علمك |
وإن تردتهما عطفاك يوم رضا | فذاك خاتمك الأسنى وذا قلمك |
كالنصر والفتح شملا أنت جامعه | لكل خيل وغى فرسانها حشمك |
وكالنهى والمنى فيمن شددت به | للملك عصمة مشدود به عصمك |
نجيب ملكك لم تقعد به قدم | عن كل سعي علت في فخره قدمك |
سميته منذر الأعداء لا عدم | منه الفتوح ولا البشرى به عدمك |
ساع مراتبك العليا له أمم | وكل حظ من الدنيا به أممك |
فحقه عهد من لا انت متهم | منه السداد ولا الإيثار متهمك |
عبد غدا يوم عاشوراء شاهده | في كل سمع مطاع عنده كلمك |
لله من بيعة قاد القلوب لها | رشاد حكمك أو ما أبدعت حكمك |
وقر عينا بما أقررت أعيننا | ما شاكه اسم الحيا واسم الحياة سمك |
في دولة للعلا أيامها خدمك | وجنة للمنى أثمارها شيمك |
غناء مما تغنى في حدائقها | طيور يمنك تهمي فوقها ديمك |
واعل ولا زالت الأملاك قاطبة | تعلو على الشم من أطوادها أكمك |
ولا خلت منك تاجا للعنان يد | ولا تخلى ركاب حليه قدمك |