أرشيف المقالات

على الشاطئ

مدة قراءة المادة : دقيقتان .
حمام الشمس للأستاذ إدوار حنا سعد قف بشط الجمال واحسد رماله ...
عانقت جسمها وضمت ظلاله إنها كالربيع حساً ومعنى ...
شابهتْ سره وحاكت جماله غادرت ثوبها ولم تبق منه ...
فوق بعض الأعطاف غير فضاله وتعرت كالورد حان قطافاً ...
أو جنى الروض إذ يوافي كماله وتهادت بالشط تصلي العذارى ...
غيرةً مُرةً وتصمى رجاله سكر الموج من صبا وجمال ...
فلوى قيده وفك عقاله يتبارى للشط سبقاً إليها ...
وهي تلهو لم تحسن استقباله لاطمٌ بعضه من الشوق بعضاً ...
ساكبُ في هديره إعواله كلما شارفَ الحبيبَ وأوفى ...
في حماهُ الرحيب يلقى رحاله خانه صبره وخارت قواه ...
فتولى مجرجراً أذياله لست أدري أمن وبي وتوانٍ ...
أم لفرط التقديس هاب وصاله قد أطلت التحديق في حسنك العا ...
ري كما حاط ناحتٌ تمثاله وبكرهي أهواك هل في فؤادي ...
فلذة تجهل الهوى ونصاله؟ فاعذريني فقد أضعت شبابي ...
شاعراً يتبع المنى وخياله همت والقلبَ بالجمال نغنى ...
وعرفنا الغرام في كل حاله فسئمنا صدوده ووصاله ...
ومللنا وفاءه ومطاله ويحَ قلبي إذا صبوت تجنى ...
وإذا ما اعتزلت مل اعتزاله حينما للمرة الصبا وجمالٌ ...
عبقري لم نرتقب أمثاله سكنت نفسه وقرت مناه ...
وجفا نسكه وعاف احتماله هاك صدري أحنى من الرمل صدري ...
آه لو ذقتِ صفوَه وخلاله إن فيه حرارةَ الشمس والرم ...
ل وليلا مغرداً وهلاله (الإسكندرية) أدوار حنا سعد

شارك الخبر

مشكاة أسفل ٢