بسعدك لا بسعد أو سعاد
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
بسعدك لا بسعد أو سعاد | تنقل كل هم عن فؤادي |
قعدت عن الصبا وظللت أدعو | بأن تعطى الظهور على الأعادي |
وذلك حين أبصرت العوالي | تميل إليك أفئدة العباد |
علمت بأنك الملك الذي لا | تدين لغيره كل البلاد |
عجبت لمارق يعصيك جهلا | وقد سبقت إليه لك الأيادي |
فسله مخزيا هل كان يدري | بأن الخزي في طلب العناد |
ألم يك لو أناب إليك طوعا | ينال من العلا فوق المراد |
ومن لم يدر أن الهام زرع | لينظر فعل سيفك في الأعادي |
عن الليالي | حسامك لاستحالت بالفساد |
فلا | فإن الدهر عندك في قياد |
ومن يكن الزمان لديه عبدا | ينل ما شاء من غير ارتياد |
فنفسك بالمكارم قد تحلت | ورأيك قد تحلى بالسداد |
وسيفك حيثما وجهت ماض | ونورك حيثما يممت هاد |
ونجمك طالع بالسعد يجري | فسعدك كل يوم في ازدياد |
ونصحك في الديانة ليس يخفى | وما تسعى إلى غير المعاد |
وما صورت إلا من حديد | ولا استعملت إلا للجلاد |
وما ترضى بغير الدرع لبسا | ولا فرشا تحب سوى الجياد |
أرى الأقدار ما أمضيت تمضي | أأنت تسوقها أم أنت حاد |
أرى جدواك للإملاق ضدا | وفي يدك المنون لمن تعادي |
أظنك أنت مفتاح المنايا | وقد ملكت أرزاق العباد |
أتت كتب الأوائل عنك تثني | تبشرنا وتنذر قوم عاد |
بأنك سوف تهلك كل عاد | وتنصر بالملائكة الشداد |
وليست فعلة تشناك لكن | تملك أهلها ضد المعاد |
ولو وجدوا السبيل إليك يوما | لما خفيت لهم طرق الرشاد |
أشر نحو الشآم وأرض مصر | تجئك مجيبة لك بالقياد |
وهل ملك يقاس إلى ابن يحيى | لدى الهيجاء أو في كل ناد |
مليك إن حللت به مقلا | نزلت على أجل من التلاد |
هل المنصور للأيام إلا | يد قبل البرية بل أياد |
يحل قصور مثلك في مثالي | حلول الماء في ظمآن صاد |
لئن غلبت مناقبكم لساني | فإن العذر من بعض السداد |