الحلقة (7) - مائتان وخمسون لطيفة قرآنية
مدة
قراءة المادة :
6 دقائق
.
103ـ {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} [الإنسان:5]:{مِنْ} تبعيضية على أحد الأقوال ، والمعنى: يشربون بعض الكأس لا كله، وهي عادة أهل الترف والتنعم، وطريقة شرب (مزاجية) لا حاجية نسأله فضله.
104ـ {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} [الإنسان:5]:
الأبرار: خلطوا مباحات مع الطاعات فخُلط لهم الشرابُ بالكافور كما خلطوا أعمال الطاعات بالمباحات، جزاءً وفاقاً.
105ـ {إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِن كَأْسٍ} [الإنسان من الآية:5] و{عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ} [الإنسان من الآية:6]:
فرَّق بينهما في الشرب وطريقته:
فالأبرار: يشربون من {كأسٍ} فإناؤهم محدود، وطريقة مشروبهم ممزوج بكافور وزنجبيل كما قال: {كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا} [الإنسان من الآية:5].
أما المقربون: فيشربون من (عينٍ) فشربهم أكمل، ويشربون مشروبهم صافياً ماءً وخمراً غر ممزوج.
106ـ {وَأَنِيبُوا إِلَىٰ رَبِّكُمْ} [الزمر من الآية:54]:
الإنابة لله: هي عكوف القلب كاعتكاف البدن في المسجد.
107ـ {آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ}:
على قدر الإيمان تكون التربية قوة وعمقاً وارتفاعاً، قال ابن القيم : "من أراد علو بنيانه (في التربية)، فليحكم أساسه (بالإيمان)".
108ـ {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا} [الإنسان:8]:
1- ذكر الطعام دون المال لتوفره وبه قوام الحياة
2- قدَّم {عَلَىٰ حُبِّهِ} على ذكر الأصناف لإظهار ما في قلوبهم من حب فطري
3- تتميز هذه الفئات بضعفها وعدم مقابلة مطعمها بمقابل فمن يعطيهم إنما يريد الله .
4- الله أحب إليهم من الطعام وأنفسهم وأهلهم فلهذا سهَّل عليهم بذله مع نفاسته .
5- قدم المساكين على غيرهم تبعاً لوجودهم في الحياة فالمساكين أكثر .
6- إطعام الأسير دلالة على تحريم التعذيب .
7- الإحسان حسب الشرع حتى لمن حارب الإسلام فكيف بالموافق والمخالف غير المحارب .
8- إطعام الأسير لا يتعارض مع البراءة منهم .
9- إطعام الأسير تتضمن رقي ورحمة الإسلام وأهله
10- تربية على مخالفة الهوى تبعا لشرع الله {عَلَىٰ حُبِّهِ} تهوى النفس إمساكه لأن الأسير تتمنى النفس قتله لكن يمنعها الإيمان .
11- {عَلَىٰ حُبِّهِ}: الأبرار لديهم من دواعي الفطرة في الإمساك ما يجعلهم يجاهدون أنفسهم على البذل فليسوا ملائكة (لذة المجاهدة والانتصار على النفس) .
12- فيها الالتفات لضعفة المجتمعات (دون تمييز) وهي قضية (يكثر مدعوها اليوم) والمحك الميدان ، الأصناف الثلاثة هم (حطب الأزمات) فجعلتهم الآية (من أهل الصالحات).
109ـ {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا} [القصص من الآية:10]:
فارغاً من كل شيء وعن كل شيء إلا (من ذكر ابنها) لمعرفة قلب الأم من الداخل حين يفارقها ولدها.
110ـ {إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا}:
لقلة الشاكرين جاء (شاكر) (اسم فاعل) يفيد القلة، ولكثرة الكفور الجحود أصبح (كفور) (صيغة مبالغة) فالحمد لله كثيراً.
111ـ {وَالصَّافَّاتِ صَفًّا} [الصافات:1]
مدح الله الملائكة باصطفافها:
1- لكمال عبوديتها.
2- ويشعر بالالتحام والقوة.
3- وينبئ عن الجاهزية.
112ـ {وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ} [الإسراء من الآية:36]
إما كلام (بعلم) أو سكوت (بسلامة).
113ـ {وَإِن مِّن قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ} [الإسراء من الآية:58]
سنة الله الباقية: هلاك الديار وتغير أحوال مجدها ، حتى (مكة) تهلك آخرًا على يد (ذي السويقتين).
114ـ {وَلَلْآخِرَةُ أَكْبَرُ دَرَجَاتٍ وَأَكْبَرُ تَفْضِيلًا} [الإسراء من الآية:21ٍ]:
أكبر فروقات الدنيا : الفقير والملك، والمستخدم والوزير، والمعدم والغني، التفاضل في الآخرة أكبر من ذلك بكثير.
115ـ {يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} [الروم من الآية:7]:
حاجة الغرب (لديننا) أشد من حاجتنا (لدنياه).
116ـ قال الله عن النبي إدريس: {وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا} [ مريم :57]:
مالذي رفعه؟ إنه: كثرة ذكره لله، فحتى الأنبياء يتمايزون بذكر الله.
117ـ شأن الله:
عظيم شأن الله:
الماكرين: {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ} الأنفال من الآية:30].
المستهزئين: {اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ} [البقرة من الآية:15].
المقبلين: «من أتاني يمشي أتيته هرولة» ( صحيح مسلم [2687]).
118ـ {إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا} [مريم من الآية:47]:
قاله إبراهيم عن ربه، والمعنى: ربي يتحفى بي بالبر، كم يحمل هذا الكلام من علاقة (ود) بين إبراهيم وربه؟!
عقيل بن سالم الشمري