ما يقال للكافر إذا عطس فحمد الله
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
مَا يُقالُ للكافرِ إذا عَطسَ فَحَمدَ اللهَرَوَى التِّرْمِذِيُّ وَقَالَ: حَسَنٌ صَحيحٌ عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ الْيَهُودُ يَتَعَاطَسُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يَرْجُونَ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ: «يَرْحَمُكُمُ اللهُ، فَيَقُولُ: يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»[1].
معاني الكلمات:
يَتَعَاطَسُونَ: أي يتصانعون العُطاسَ.
يُصْلِحُ بَالَكُمْ: أي شأنكم وحالكم في الدِّين والدُّنيا بالتوفيق والتسديد والتأييد.
يَرْجُونَ: أي يريدون.
المعنى العام:
كان اليهودُ على عهد النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم يتصانعون العُطاسَ؛ ليدعو لهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالرحمة، فكان النَّبِي صلى الله عليه وسلم إذا فعلوا هذا لا يدعو لهم بالرحمة؛ لأن الرحمة لا تكون إلا لمؤمن، وإنما يدعو لهم بالهداية وصلاح البال والحال.
الفوائد المستنبطة من الحديث:
1- مشروعية قول: يَهْدِيكُمُ اللهُ وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ لمن عطس من الكفار.
2- بيان مكر اليهود ودهائهم.
3- مشروعية الدُّعَاء للكافر إذا عطس.
4- حرص الصحابة رضي الله عنهم على نقل سنة النَّبِي صلى الله عليه وسلم.
5- معرفة اليهود أنهم على باطل، وأن النَّبِي صلى الله عليه وسلم مرسَل من عند الله سبحانه وتعالى.
6- دُعَاء النَّبِي صلى الله عليه وسلم مستجاب؛ لذا كان اليهود يتعاطسون عنده صلى الله عليه وسلمليدعو لهم.
[1] صحيح: رواه الترمذي (2663)، وقال: حسن صحيح.