عنوان الفتوى : تأخير صلاة الفجر بسبب عدم الاستيقاظ أو غلبة النوم
أنا في الشتاء البارد أضع منبّهًا، وأبيّت النية من الليل، لكني أشعر بتعب شديد أثناء الاستيقاظ لصلاة الفجر؛ فيغلبني النوم؛ مما يؤدّي إلى صلاتها قضاءً أحيانًا، وتارة في آخر الوقت، وعند الاستيقاظ أشعر ببرودة الجو البارد شتاءً، ويغلبني النوم، بالإضافة لمشكلة سلس الغازات.
وأحيانًا تفوتني الصلاة نتيجة القولون العصبي؛ لأني أحتاج لقضاء الحاجة، ودخول الخلاء، والتنظيف، والاستنجاء، والتنشيف، والوضوء؛ فبرودة الجوّ، والقولون العصبي، والتبوّل عند الاستيقاظ من النوم؛ تمنعني من صلاة الفجر في وقتها، والمياه الباردة جدًّا نتيجة انقطاع الكهرباء طويلًا، إضافة إلى مضايقات شياطين الإنس؛ فلي وضع صحي خاص، وشياطين الإنس تعيق ذلك؛ بحجة عدم صرف الكثير من الماء، وأحد الشياطين الإنسية يريد أن يغتسل، ويريد تخزين ما تبقى من الماء الفاتر إلى أن تأتي الكهرباء؛ فأعاني من مشقة، وشياطين الإنس تعيق الاغتسال بالماء المسخّن على الغاز، فما الحكم الشرعي؟ وما الواجب عليَّ فعله؟ جزاكم الله خيرًا.
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فإذا نمت قبل دخول الوقت؛ فينبغي لك اتخاذ منبه يوقظك، وانظر الفتوى: 119395.
ولا إثم عليك إذا غلبك النوم حتى طلعت الشمس.
وأما إذا استيقظت بعد دخول الوقت؛ فلا يجوز لك النوم مرة أخرى حتى تصلي، أو تعلم أنك تستيقظ وتصلي في الوقت، وانظر الفتوى: 141107.
وأمر الاستنجاء سهل؛ فالريح لا يستنجى منها، والبول، ونحوه يكفي في تطهيره صب الماء على الموضع المتنجس؛ حتى يغلب على ظنك زوال النجاسة.
ويكفي غلبة الظن، ولا يشترط اليقين، وليس ذلك مما يحتاج لكثير ماء، بل يكفي في ذلك الاستجمار، وانظر لبيان بعض أحكامه وكيفيته الفتوى: 116482.
فعليك أن تبادر بالصلاة في وقتها إذا استيقظت في أثناء الوقت، وليس لك أن تخرجها عن الوقت بحال.
ولا يجوز لك أن تصف من يساكنونك في بيتك بأنهم من شياطين الإنس؛ لمجرد كونهم يأمرونك بعدم الإسراف في استعمال الماء؛ فهذا مما ينبغي لك الحرص عليه؛ لأن الإسراف في استعمال الماء منهي عنه.
والله أعلم.