عنوان الفتوى : صلاة المرأة بالجوارب
السؤال
قرأت فتوى للشيخ الألباني تقول بعدم جواز اكتفاء المرأة بالجوارب في الصلاة، إذا كان ثوبها غير سابغ. لأن الجوارب تحدد حجم القدم. وقلتم في فتوى بعدم جواز تغطية المرأة لقدميها بالجوارب أمام الأجنبي؛ لأنه يصف القدم.
فماذا عن الصلاة: أنا ألبس جلبابا يصل إلى الكعبين، ولا يغطي قدمي، ومعه الجوارب. هل هذا خطأ؟
لا أملك ثوبا أطول، ولا أستطيع ترقيع ذلك الثوب؛ لأن أمي سترفض. وقد جربت أن أجعل تحته شيئا ألفه بحيث يخفي قدمي، ولكن هذا جعلني غير مرتاحة في الصلاة. فماذا أفعل؟ هل يجوز أن أكتفي بالجوارب؟
ثم إني جربت ربط شيء حول ساقي، ولكن عند الرفع من السجود كانت بعض ساقي لا تلامس الأرض مباشرة، بسبب سمك هذا الشيء تحتها. فهل صلاتي صحيحة؟ أم يجب أن لا ترتفع الساق عن الأرض؟
وهل عباءات الكتف (الجلباب) أيضا لا تجوز لأنها تظهر الكتف؟ وهل إذا لبست فوقها شيئا سميكا قليلا، يصبح ذلك جائزا؟
وهناك من يقول إن الاكتفاء بلبس الجوارب في الصلاة صحيح (أي دون أن يكون الثوب سابغا) إذ أنه عند من يرى وجوب تغطية الكفين (في الصلاة أو خارجها) تغطى اليد بالقفازات، وهي تصف حجم اليد. فما ردكم؟
أرجو منكم أن تجيبوني عاجلا، وبارك الله سعيكم، وجزاكم كل الخير.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد تضمن سؤالك عدة أمور, وسيكون الجواب في النقاط التالية:
1ـ بخصوص قولك:(وقلتم في فتوى بعدم جواز تغطية المرأة قدميها بالجوارب أمام الأجنبي؛ لأنه يصف القدم.).
لا نعلم فتوى مشتملة على ما ذكرتِ, والذي نفتي به أن المرأة لا يجوز لها لبس الجوارب الشفافة التي تصف القدم بحضرة رجل أجنبي منها, فإن كانت الجوارب صفيقة بحيث لا تُرى معها البشرة, فتجوز. وانظري الفتوى: 332299
أما فتوى الشيخ الألباني، فلم نقف عليها.
2ـ لا يلزم أن تكون الساق ملامسة للأرض مباشرة أثناء السجود, ولا يضرك ارتفاع جزء من الساق عن الأرض, فالمهم هو السجود على القدمين. وانظري الفتوى: 164995
3ـ العباءة إذا كانت تصف حجم الكتف, فتكره الصلاة بها, وتزول هذه الكراهة بارتداء ثوب فوقها بحيث تزول رؤية حجم العضو. وراجعي المزيد في الفتوى: 13914
والله أعلم.