حوائِجُ نفسي كالغواني قصائِرٌ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
حوائِجُ نفسي كالغواني قصائِرٌ، | وحاجاتُ غيري كالنّساء الرّدائد |
إذا أغضَبَ، الخيلَ، الشكيمُ، فما لها | عليه اقتِدارٌ، غيرَ أزْمِ الحدائدِ |
وما يَسبَحُ الإنسانُ في لُجّ غَمْرَةٍ | من العِزّ، إلاّ بعدَ خوضِ الشدائدِ |
وما كفَّ عقلي أن يؤمِّلَ بائِداً، | من الأمرِ، إني بائَدٌ وابنُ بائِدِ |
أحيدُ، فتُشويني السّهامُ، ولو رَمتْ | قِسيُّ حِمامي لم تجدْني بحائِدِ |
لعمْرُكَ ما شامَ الغَمائِمَ شائمي، | ولا طلَبَ الرّوضَ السّحابيَّ رائد |
تُذادُ، عن الحوضِ، الغرائبُ، ضِنّةً، | وحوضُ الردى، ما دونَه كفُّ ذائد |
وكيفَ أرجّي، من زمانٍ، زيادَةً، | وقد حذَفَ الأصليَّ حذفَ الزّوائد؟ |
أواكَ ضَنٍ، فاهربْ من الانسِ، طالما | تَبَرّمَ مُضنىً من حديثِ العوائد |
وقد يُخلفُ، الظنَّ، المعَيْدُ إصابةً، | كما أعوَنَ الدجّالُ في آلِ صائد |
وما أعجبتني، لابن آدمَ، شيمةٌ، | على كلّ حالٍ من مسودٍ وسائد |
وتُسليكَ، عن نَيلِ الفوائدِ، ساعةٌ، | ثنتْ وصفَ حيٍّ، بعدها، كاسمِ فائد |
وما يبلغُ الأحياءُ عزّاً بكثرَةٍ؛ | وهل لحصى المَعزاءِ قدْرُ الفرائد؟ |
له العددُ الوافي، ولكنْ دنتْ له، | فما أخَذَتْهُ، ناظِماتُ القلائِد |
تُقَسَّمُ أطواقُ المَنايا، ولم تَزَلْ | تَبُتُّ سُلوكاً، من عُقودِ الخرائد |
وخالَفَ ناسٌ في السَجايا، ليُشهروا، | كما جُعِلَ التصريعُ ختمَ القصائد |