غَرائزُ لمّا أُلّفَتْ جَمَعتْ رَدًى،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
غَرائزُ لمّا أُلّفَتْ جَمَعتْ رَدًى، | وهل يجدُ الخِلمُ الذي يحفظُ الخلما؟ |
فليتَ الفتى كالتُّربِ، لا يألَمُ الأذى، | وكالماءِ في الهيجاء، لا يأنفُ الكلما |
ولولا حياةٌ في يَدي خلتُ أنملي | كأقلامِ بارٍ، غيرِ مُنكِرَةٍ قَلما |
وما سَفَتِ الرّيحُ الرَّغامَ جَهالَةً، | ولا رَكَدَتْ قُدْسٌ وأترابُها حِلما |
رأيتُ سَجايا النّاسِ فيها تَظالمٌ، | ولا ريبَ في عدْلِ الذي خلق الظّلما |
إذا عِلميَ الأشياءَ جَرّ مَضَرّةً | إليّ، فإنّ الجَهلَ أن أطلبَ العِلما |
وما رَضيتْ رضوى من الدّهر حُكمَه، | وإن كان سَلمى غيرَ مرزوقةٍ سِلما |
عَفا اللَّهُ عن صافي الحِجَى متنَبِّهٍ، | يَرى خفضَهُ بؤسى ويَقظتَهُ حُلما |
فَما روضُهُ مرْعىً، ولا يُسرُه غنًى، | ولا صَبحُهُ أضحَى، ولا ليلُهُ ألمى |