أوَدّعُ يَوْمي عالماً انّ مثْلَهُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أوَدّعُ يَوْمي عالماً انّ مثْلَهُ، | إذا مرّ عن مثلي، فليسَ يَعودُ |
وما غَفلاتُ العَيشِ إلاّ مَناحِسٌ، | وإن ظَنّ قَوْمٌ أنّهُنّ سُعودُ |
كأني، على العَودِ الرَّكوبِ مُهَجِّراً، | إذا نصّ حِرباءُ الظهيرةِ، عُود |
سرى الموت في الظلماء والقوم في الكرى، | وقامَ على ساقٍ، ونحنُ قُعود |
وتلك، لَعمرُ اللَّهُ، أصعبُ خُطّةٍ، | كأنّ حُدوري في التّراب صُعُود |
وإنّ حياتي، للمنايا، سحابةٌ؛ | وإنّ كلامي، للحِمامِ، رعود |
ينجّزُ هذا الدّهرُ ما كان مُوعِداً، | وتمطُلُ منه، بالرّجاء، وعود |