أُفٍّ لما نحنُ فيهِ مِن عَنتٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أُفٍّ لما نحنُ فيهِ مِن عَنتٍ، | فكلُّنا في تَحَيّلٍ ودَلَسْ |
ما النّحوُ والشّعرُ والكلامُ، وما | مُرَقِّشٌ، والمُسيّبُ بن عَلَس |
طالتْ على ساهرٍ دُجنَتُهُ، | والصّبحُ ناءٍ، فمَنْ لنا بعَلَسْ؟ |
مثلُ الذّئابِ المطلَّسون، وإنْ | لاقَوك بيضاً، وفي السّراحِ طلَس |
يُقنِعُني بُلْسُنٌ يُمارَسُ لي، | فإنْ أتَتْني حَلاوةٌ، فبلَس |
فَلُسَّ ما اخترتَ، إنّ أرْوَحَ مِن | يَسارِ قارونَ، عِفّةٌ وفَلَسْ |
يَدْنو إلَيكَ الفتى لحاجَتِهِ، | حتى إذا نالَ ما أرادَ مَلس |
والسَّلْسُ، في الأذنِ، غيرُ مُجتلِبٍ | زيناً، وكم زانَ في اليدينِ سَلَس |
لا تَكُ ثِقلاً على جليسِكَ في الـ | ـقومِ، فكم آكِلٍ ثَنى، فقلس |
إن كنتَ ذا الألْسِ، فابعدنّ، ولا | يخفى على النّاسِ من جَنى وألَس |
وإنْ رُزِقتَ النُّهَى، فأنتَ على الـ | ـأصحابِ حَلْيٌ، تَنازَعوهُ، خُلَس |
واجلسْ بحيثُ انتَهيتَ مُتَّيِياً، | فما يُبالي الكَريمُ أينَ جلَس |