أمَا وفؤادٍ بالغرام قريحِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أمَا وفؤادٍ بالغرام قريحِ، | ودمعٍ بأنواع الهمومِ سريحِ |
لقد غَرّتِ الدّنْيا بَنِيها بمذْقِها، | وإن سمَحُوا من ودّها بصريح |
أليلى، وكلٌّ أصبحَ ابنَ مُلَوَّحٍ؛ | ولبُنى، وما فينا سوى ابنِ ذَريح |
وفي كلّ حينٍ يونُسُ القوم آيةٌ | بشخصٍ قتيلٍ، أو بشخص جريح |
ولم يطّرِحْكَ المرءُ عنه لِعِبرَة | يراها بمرفوتِ العظام، طريح |
وليسَ لنا، في مدة العيشِ، راحةٌ، | فكيفَ بموتٍ، من أذاك، مُريح |
وتَعقدُ سلوانَ الفتى عنك نفسُه | بأذيال بَرْقٍ، أو دَوائبِ ريح |
وما زال، في بلواكِ، مذْ يوم وضعه | عليك، إلى أن عادَ رهنَ ضريح |
طلبتُ شفاءً منك، واهتجت سائلاً | بذاك أبا سلمان، وابنَ بريح |