أخطار الأشرار على سوريا - محمد صالح المنجد
مدة
قراءة المادة :
3 دقائق
.
الحمد لله أما بعد؛
فالمتوقع -والله أعلم- بعد ازدياد انهيار المعنويات في جيش الإجرام، وازدياد التسليح الإلهي للكتائب من غنائم عدوهم أن تبدأ المبادرات العربية والدولية للتدخل لإنقاذ ما سيتبقى من هياكل نظام الإجرام ولمنع الكتائب السورية من الهيمنة ومن وراثة أسلحة نظام الإجرام وقواعده، وسيتم العمل على طرح أسماء شخصيات تقود المرحلة الانتقالية (اللعبة اليمنية) كالشرع وغيره بالإضافة إلى (اللعبة العراقية)، وهي خدعة الصحوات بحيث يتم تشكيل مجلس عسكري موالي للغرب أو يمكن التأثير عليه كالمسمى بالجيش الوطني ودعمه ودعم من ينضم إليه وسيكون امتحانا عسيرا لمقاتلي الكتائب وقد زادت حاجتهم الماسة وحاجة أهاليهم عندما يُعرض على الواحد منهم 1000 دولار للانضمام إلى هذا الجيش، وكيف سيقاوم هذا الإغراء؟ وقد تدخل بعض الوجوه الدينية لتبارك هذه الخطوة وتقول إن هذا خير من الكتائب المتفرقة..
ولكن هذا في الحقيقة سيكون أكبر سرقة للجهاد السوري برمته، فإذا لم تنجح هذه الخطوة سيتم اللجوء إلى إغراء العداوة والبغضاء بين الكتائب المسيطرة على المناطق المختلفة لتتعادى وتتقاتل وتدخل نادي "أمراء الحرب" والتنافس على مناطق النفوذ، وليترحّم الناس على أيام مضت..
فإن لم ينجح ذلك وتجاوز السوريون بوعيهم هذا كله ربما يحصل اللجوء إلى خيار التقسيم بالاستعانة بطرفين:
- الدول المجاورة (كالعراق وهي بيد العدو).
- الأقليات ومنها الأكراد والدروز وغيرهم حتى لا يبقى شيء اسمه سورية موحّدة وإن لم يحدث هذا فقد تتدخل الأمم المتحدة والدول الكبرى..
لفرض اتفاق دايتون سوري (اللعبة البوسنوية) بالقوة وتتدخل جيوش إقليمية ودولية تحت راية الأمم المتحدة لحماية الأقليات وفرض السلام المزعوم والبدء (المزعوم أيضاً) بإعادة الإعمار بحيث تبقى سورية مرهونة اقتصاديا للمستعمرين الذين جاءوا ظاهرا لإعمارها وباطنا لنهبها..
كل هذا يبيّن أهمية اللجوء إلى الله والحذر ونشر الوعي ما هي خطوط التوعية والتحذير التي يجب أن يسير عليها الناصحون بمنابرهم وقنواتهم وقد سارت الأمور في سورية طيلة المدة الماضية بمعونة الله وتقديره حتى صار لكتائب الشعب السوري المسلم كل هذا الوزن والثقل.
وهو المسؤول سبحانه أن يرشدهم ويوحدهم ويسددهم ويوفقهم ويجمع على الحق كلمتهم ويقيهم شرور النفوس والأهواء والأدواء والأعداء إنه سميع مجيب.