مع القرآن - إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ
مدة
قراءة المادة :
دقيقتان
.
من أطاع الله و توكل عليه حق توكله كان من أولياء الله و الله تعالى يتولى الصالحين و كفى به ولياً و نصيراً.تأمل : هؤلاء أولياء السلطان وهؤلاء أولياء الثري و أولئك أولياء الوزير ..
كلهم يعتمدون على أوليائهم و يركنون إليهم ...أما أنت فوليك الله رب كل هؤلاء و مالكهم و مليكهم ...بالله عليك لمن الغلبة يقيناً لو تدبرت ؟
قال تعالى :
{ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ } الأعراف 196
قال السعدي في تفسيره :
{ إِنَّ وَلِيِّيَ اللَّهُ } الذي يتولاني فيجلب لي المنافع ويدفع عني المضار.
{ الَّذِي نزلَ الْكِتَابَ } الذي فيه الهدى والشفاء والنور، وهو من توليته وتربيته لعباده الخاصة الدينية.
{ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ } الذين صلحت نياتهم وأعمالهم وأقوالهم، كما قال تعالى: { اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ } فالمؤمنون الصالحون - لما تولوا ربهم بالإيمان والتقوى، ولم يتولوا غيره ممن لا ينفع ولا يضر - تولاهم اللّه ولطف بهم وأعانهم على ما فيه الخير والمصلحة لهم، في دينهم ودنياهم، ودفع عنهم بإيمانهم كل مكروه، كما قال تعالى: { إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا } .
أبو الهيثم
#مع_القرآن