عنوان الفتوى : ترك التحذير من مثل هذا الأمر أفضل حتى لا يتنبه إليه الغافلون عنه
السؤال
هناك كثير من الأشخاص يشاهدون الأفلام على موقع أجنبي يدعى: نتفليكس. ويعرفون أن الأفلام فيه محرمة؛ لما فيها من اختلاط وغيرها من الأمور المعروفة في الأفلام الأجنبية.
على كل، فقد عرض ذلك الموقع فيلما مسيئا عن رسول الله عيسى ابن مريم، أنه ...... أستغفر الله، لا أستطيع نطقها. فما موقفي منه؟ هل أنشر الأمر وأحذر منه؟ أم أتبع نهجه -صلى الله عليه وسلم-، وأميت الباطل بالسكوت عنه؟
الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالظاهر أن الإعراض عن نشر التحذير من مثل ذلك الفيلم، هو الأولى، إذ لا مصلحة من ورائه، بل قد يؤدي ذلك إلى تنبيه الغافلين عنه ودلالتهم عليه، ولفت أنظار الناس إلى مشاهدة الفلم من باب الفضول!
وقد قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه: وقد تكلم بعض منتحلي الحديث من أهل عصرنا في تصحيح الأسانيد وتسقيمها بقول لو ضربنا عن حكايته، وذكر فساده صفحا لكان رأيا متينا، ومذهبا صحيحا، إذ الإعراض عن القول المطرح أحرى لإماتته، وإخمال ذكر قائله، وأجدر أن لا يكون ذلك تنبيها للجهال عليه. اهـ.
وأما قولك: (أم أتبع نهجه -صلى الله عليه وسلم-، وأميت الباطل بالسكوت عنه) فإن كنت تقصدين مقولة: "أميتوا الباطل بالسكوت عنه" فلا نعلم لها أصلا مرويا عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، وإنما جاء عن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أنه قال: إن لله عبادا يميتون الباطل بهجره، ويحيون الحق بذكره. أخرجه أبو نعيم في الحلية.
وراجعي الفتوى: 113716.
والله أعلم.