يا سابحاً يَصْهَلُ في غِرّةٍ!
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا سابحاً يَصْهَلُ في غِرّةٍ! | أينَ وجيهُ الخيلِ والذائِدُ؟ |
آدَى له، في الدّهرِ، ما يبتغي، | ثمّ أتاهُ قدَرٌ آئِدُ |
هل يأمن الحوتُ من الشُّهْب أن | يأخُذَهُ، في الكِفّةِ، الصّائد؟ |
أو حمَلٌ نُزّه، في الجوّ، أنْ | يغتالَهُ، بالمدْيةِ، الكائد؟ |
إن كانَ للمِرّيخِ عقلٌ، فما | يَستُرُ عَنهُ أنّه بائد |
يُوصي الفتى بالأمرِ، من بعدِه، | كأنّه، من بينِه، عائد |
يَكذِبُني الرائدُ، في زعمِهِ، | ومُهلَكٌ، إن كذَبَ، الرائد |
والخيرُ لا يُكفَرُ، فليُحسنِ المسـ | ـلمُ، والصَابىءُ، والهائد |
فوائِدُ الأيّامِ محبوبةٌ، | وفاقدٌ، لذّتَها، الفائد |
فزجِّ دُنياكَ، فما يخلدُ الـ | ـناقصُ، في العيشِ، ولا الزائد |
وإنّ منْهاجَ الرّدى يَستوي، | فيه، مَسودُ القوم والسائد |
وإنّما يَلقى شُجاعُ الوغى، | كما يُلاقي النّافرُ الحائِد |
تُقصَف، بالقدرةِ، رَضوى، كما | يُقصَف هذا الغُصُنُ المائد |
ولو درى الموؤودُ ما عندنا | منْ نبأٍ، ما عُتِبَ الوائد |
قد شُيّدَ القصرُ لسكّانِه، | وغيرُ مَن يسكُنُه الشّائد |