لا كانتِ الدّنيا، فليسَ يَسُرُّني
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا كانتِ الدّنيا، فليسَ يَسُرُّني | أنّي خليفتُها، ولا محمودُها |
وجهِلتُ أمري، غيرَ أني سالِكٌ | طرُقاً، وخَتْها عادُها وثَمودها |
زعموا بأنّ الهَضْبَ سوفَ يذيبُه | قدَرٌ، ويحدُثُ، للبحارِ، جُمودُها |
وتَشاجروا في قُبّةِ الفلكِ، التي | ما زالَ يَعظُمُ، في النّفوس، عَمودها |
فيقولُ ناسٌ: سوفَ يُدركُها الرّدى؛ | ويمينُ قومٌ: لا يجوزُ هُمودها |
أتُدالُ يوماً فضّةٌ من فِضّةٍ؛ | فيصيرَ، مثلَ سبيكةٍ، جُلمودُها؟ |
إن فرّقَت، شُهبَ الثرَيّا، نكبةٌ، | فلجُذْوةِ المرّيخ حُقّ خُمودُها |
وإذا سيوفُ الهندِ أدركَها البِلى، | فمن العجائب أن تدومَ غُمودُها |