كلٌّ تَسيرُ بهِ الحَياةُ، وما لَهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
كلٌّ تَسيرُ بهِ الحَياةُ، وما لَهُ | علمٌ على أيّ المَنازِلِ يَقدُمُ |
ومنَ العَجائبِ أنّنا بجَهالَةٍ | نَبني، وكلُّ بِناءِ قَومٍ يُهدمَ |
والمرءُ يَسخَطُ، ثمّ يرضَى بالذي | يُقضى، ويوجدُه الزّمانُ ويُعدِم |
ويَلَذُّ أطعمَةَ البَقاءِ، وخَيرُها، | كالسّمّ، يُخلَطُ بالحِمامِ ويُؤدَم |
والدّهرُ يَقدُمُ عن تَرادفِ أعصُرٍ، | فيغيبُ أعصُرُ في الخطوبِ ويقدُم |
ذكرَ القريضُ ربيعةَ بنَ مُكَدَّمٍ، | وليُنسَينّ ربيعةٌ ومُكَدَّم |
ونَرومُ دُنيانا، وما كَلِفٌ بها | إلاّ الفَنيقُ يَظَلُّ، وهوَ مسدَّم |
هُوِيَتْ، وقد خدَمتْ، ولم ترَ خدمة، | وتَعرّضَتْ لكَ، إذ أُهينتْ، تخدُم |
وأَضيعُ أوقاتي بغَيرِ نَدامَةٍ، | ويَفوتُني الشيءُ اليَسيرُ فأندَم |
منعَ الفتى هَيناً، فجرّ عَظائِماً، | وحمَى نميرَ الماءِ، فانبَعثَ الدّم |
وجديدُ عيشتِنا الشبابُ، فإن مضَى، | فقميصُنا خَلقُ اللّباسِ مَردَّم |
والجسمُ ظرْفُ نوائبٍ، وكأنّهُ | ظرفٌ يؤخَّرُ، تارةً، ويُقدَّم |