توَخّ بهجرٍ أمَّ ليلى، فإنها
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
توَخّ بهجرٍ أمَّ ليلى، فإنها | عجوزٌ، أضلّتْ حيّ طسم ومارِبِ |
دَبِيبُ نِمالٍ، عنْ عُقارٍ، تخالُها | بجسمك، شرٌّ منْ دبيبِ العقاربِ |
ولوْ أنها كالماءِ طلِقٌ لأوْجبتْ، | قِلاها، أصيلاتُ النُّهى والتّجاربِ |
تحيّي وجوهَ الشَّرْب، فعلَ مُسالمٍ، | يُضاحِكُه، والكيدُ كيدُ محاربِ |
إذا قُتِلَتْ، خافَ الرّشادُ جنايةً، | فكان من الفتيانِ أولَ هاربِ |
عدُوّة لُبٍّ، سلّتِ السّيفَ واعتلَتْ | به القومَ، إلاّ أنها لم تضارب |
وما شامَتِ الهنديَّ في الكفّ عَنوةً؛ | ولكن ثَنَتهُ في أنامل ضارب |
فلو كان سَرْحُ العقلِ أذ وادَ عامرٍ، | رمَتْ كلّ ذوْدٍ من سَفاهٍ بخارب |
فما أبعدتْ إلاّ أجلَّ مُقارنٍ؛ | ولا بلّغتْ إلاّ خسيسَ المآربِ |
تُعري الفتى من ثوبه، وهو غافلٌ، | وتُوقِعُ حربَ الدهرِ بين الأقاربِ |
تألّى الحِجا، واستشهدَ السكرَ أنها | ذميمةُ غِبٍّ، لا تَحِلُّ لشاربِ |