لا يَغبِطَنْ ماشٍ فَوارِسَ شُزَّبٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا يَغبِطَنْ ماشٍ فَوارِسَ شُزَّبٍ، | ما فارِسٌ إلاّ كآخَرَ راجِلِ |
ويَدايَ في دُنيايَ، وهيّ حبيبةٌ، | كيَدَيْ أبي لَهبٍ غداً في الآجل |
وإذا افتكرْتُ، فما يهيجُ تفكّري، | فيما أُكابِدُ، غيرَ لومِ النّاجل |
وأرحتُ أولادي، فَهُمْ في نعمةِ الـ | ـعدمِ، التي فضَلَتْ نَعيمَ العاجل |
ولو أنّهمْ ظَهَروا لَعانوا شدّةً، | ترميهِمُ في مُتلِفاتِ هواجل |
أسْوِىءْ بحالِ الظبيِ، وهو مربَّبٌ | في الإنس، يمرَحُ في حُلًى وجَلاجل |
أُطْلُبْ لنَفسِك، يا أغنُّ، محلّةً | في حَيثُ لا تُدميكَ زجلةُ زاجل |
لوْلا نوافرُ، في القديمِ، تَناسلَتْ، | ما أنضجَ الظّبياتِ غليُ مَراجل |
وسَوالفُ القُمْرِ السّواكنُ بالفَلا، | غُذّينَ أيدِيَ أيِّدٍ بمناجل |
لا تأسفنّ حواجلُ الغربانِ، والـ | ـفِتيانُ كلُّهمُ بقَيدٍ حاجل |
وسِجِلُّ موتٍ، راحَ يكتُبُهُ الرّدى | لمُساجلٍ، منّا، وغَيرِ مُساجل |