ألا إنّ الظّباءَ لَفي غُرُورٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
ألا إنّ الظّباءَ لَفي غُرُورٍ، | تُرَجّي الخُلدَ بعدَ لُيوثِ تَرْجِ |
وأشرفُ من ترى، في الأرض، قدراً، | يعيشُ، الدّهرَ، عبدَ فمٍ وفَرجِ |
وحبُّ الأنفس الدّنيا غُرورٌ، | أقامَ النّاسَ في هَرْجٍ ومَرْجِ |
وإنّ العِزّ، في رُمْحٍ وتُرْسٍ، | لأظهرُ منهُ في قَلَمٍ ودَرْجِ |
وما أختارُ أني المَلْكُ يُجبا، | إليّ، المالُ من مَكسٍ وخَرْجِ |
فدَعْ إلفَيْكَ: من عَربٍ وعُجْمٍ، | إلى حِلْفَيكَ: من قَتَبٍ وسرج |
سِراجُكَ، في الدُّجُنّةِ، عينُ ضارٍ، | وإلاّ فالكواكبُ خيرُ سُرج |
متى كشّفتَ أخلاقَ البرايا، | تَجِدْ ما شِئتَ من ظُلمٍ وحِرْج |
ضَغائنُ لم تزَلْ من قبل نُوحٍ، | على ما هانَ من فِرْزٍ وعَرْج |
فجرّت قتلَ هابيلٍ أخوه؛ | وألقتْ بينَ مُعتزل ومُرجي |
وخانت وُدَّ لُقمانٍ لُقَيناً، | لياليَ حرّفتْ سَمُراً بشرج |
فدارِ معيشةٍ، واحْمل أذاةً، | لمن صاحبتَ من حَوصٍ وبُرج |
فإنّ الأُسْدَ تَتبعُها ذِئابٌ | وغِربانُ، فمن عُورٍ وعُرج |
مسيرُك ، في البلاد، أقلُّ رُزءاً | مع الفِئَتَينِ من قُمْرٍ وخُرج |
وكم خدَعَتْ هِزَبْراً، كان جَبراً، | من الأملاكِ، ذاتُ حُلىً ودَرج |