أرشيف الشعر العربي

يؤدّبك الدهر بالحادثات،

يؤدّبك الدهر بالحادثات،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
يؤدّبك الدهر بالحادثات، إذا كان شيخاك ما أدّبا
بدت فتنٌ مثلُ سودِ الغمامِ، ألقتْ على العالم الهيدبا
ومن دونِها اختلفتْ غالبٌ، وأبْعدَ عُثمانُها جُندُبا
فلا تضحكنّ ابنةُ السّنبسيّ، فأوجبُ منْ ذاك أنْ تَنْدُبا
إذا عامرٌ تَبِعتْ صالحاً، وزجتْ بنُو قرّةَ الحُردَبا
وأردف حسّانُ في مائحٍ، متى هَبطوا مُخْصِبا أجدَبا
وإنْ فرَعُوا جبلاً شامِخاً، فليسَ يُعَنَّفُ أنْ يحدَبا
رأيتُ نظيرَ الدَّبَا كثرةً، قتيرُهُم كعُيون الدَّبَا

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

ما أقبَحَ المينَ! قلتُمْ لم يشِبْ أحدٌ،

لانَتْ، على المَسّ بالأيدي، جسومُهمُ،

يا روحُ، كم تحملينَ الجسمَ لاهيةً،

وجَدْتُكُمُ لم تَعرِفوا سُبُلَ الهدى،

ما بالُ رأسِكَ لا تَبَشُّ بلَوْنِهِ


ساهم - قرآن ٢