إلهَنا الحقَّ! خفّفْ واشفِ من وصَبٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
إلهَنا الحقَّ! خفّفْ واشفِ من وصَبٍ، | فإنّها دارُ أثقالٍ وآلامِ |
يَسّرْ علينا رحيلاً، لا يُلَبّثُنا، | إلى الحَفائرِ من أهلٍ وأخلام |
وجازِنا عَن خَطايانا بمغفِرَةٍ؛ | فكم حَلُمْتَ، ولَسنا أهلَ أحلام |
قد أسلَمَ الرّجلُ النّصرانُ، مُرتغباً | وليسَ ذلكَ من حبٍّ لإسلام |
وإنّما رامَ عِزّاً في مَعيشَتِهِ، | أو خافَ ضربَةَ ماضي الحَدّ قَلاّم |
أو شاءَ تزويجَ مثلِ الظبي، مُعلمةٍ، | للنّاظرينَ بأسوارٍ وعُلاّم |
قد حاوَلَ النّاسُ رزقَ اللَّهِ، فابتكروا | مُجاهدين بأرماحٍ وأقلام |
نَرجو من اللَّهِ رَحباً إثرَ ضيّقَةٍ | من الأمورِ، ونُوراً بَعدَ إظلام |
لَهُ المَمالِكُ قد بانَتْ دَلائِلُها، | للمُفكرينَ، بِراياتٍ وأعلام |
والحظُّ، من غيرِ سعْي، من مواهبِهِ، | كأنَها ضَرْبُ أيسارٍ بأزلام |
وَيحٌ لجيليَ والأجيالِ، إنْ بُعِثُوا | إلى حِسابِ قَديمِ اللّطفِ عَلاّم |
مُحصي الجرائمِ، فَعّالِ العَظائم، نصّـ | ـارِ الهضائِم، جازٍ، غيرِ ظلاّم |