أرشيف الاستشارات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ maha shalaby حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فقد أحسن الطبيب الذي طلب منك عمل الرنين المغناطيسي على المخ؛ لأن أعراض التنميل خاصة إذا كانت مفاجئة وكانت في أجزاء مختلفة من الجسم، وتمركزت بصفة خاصة حول الأعضاء الطرفية، في مثل هذه الحالات يجب التأكد بعدم وجود علة عضوية رئيسية، ناتجة من تغيرات في الجهاز العصبي المركزي أو الطرفي.

الحمد لله تعالى الفحص الذي تم إجراؤه كانت نتائجه سليمة جدًّا، والتغيرات البسيطة التي ظهرت وأوردتها في رسالتك ليست ذات أهمية، لأنها تعتبر من الموجودات الطبيعية وكالاختلافات بين الناس، أي أنها اختلافات طبيعية قد نجدها لدى شخص ما وقد لا نجدها لدى شخص آخر، وهي ليست ذات أهمية من الناحية الإكلينيكية الطبية.

خلاصة الأمر أنه لا يوجد أي مؤشر بأن هذا التنميل الطرفي سببه علة رئيسية في الدماغ مثل الحالة التي تُعرف باسم (التصلب المتعدد) أو (التصلب اللويحي).

الالتهابات في الأعصاب الطرفية هي أمر عارض في أغلب الظن، وتعالج من خلال التمارين الرياضية، وتوجد أدوية في أساسها نوع من الفيتامينات المركزة، والدواء المشهور باسم (نيوربيون) والذي يتكون من فيتامين ب1، 6، 12 يعتبر مفيدًا في مثل هذه الحالات، فيمكنك تناوله بمعدل حبة واحدة يوميًا لمدة شهر، وتلاحظي درجة التحسن الذي سوف يطرأ، وإن لم يحدث تحسن فربما تكون مراجعة الطبيب مرة أخرى هو القرار السليم والصحيح من أجل التأكد مما يجري حول هذا التنميل.

الجانب النفسي لا يمكن تجاهله أيضًا، ودائمًا إذا كان السبب نفسيًا في مثل هذه الحالات أفضل علاج هو التجاهل وممارسة الرياضة وتمارين الاسترخاء، وصرف الانتباه التام عن العرض، وذلك من خلال الانتباه لما هو أهم في الحياة وتكثيف الأنشطة المختلفة على النطاق الأسري والنطاق الاجتماعي، وبما أنك مهندسة فالتركيز على عملك وتطوير الذات من خلاله أيضًا يعتبر وسيلة جيدة جدًّا لصرف الانتباه عن مثل هذه الأعراض.

الشعور بوجود مياه في الأذن اليسرى: هذا يتطلب نوعًا من التفسير، لا أجد له تفسيرًا نفسيًا غير القلق، والتخوفات المرضية التي قد تحدث لبعض الناس، أما الأسباب العضوية إن وجدت فهذه يمكن أن يُحددها طبيب الأنف والأذن والحنجرة، ربما يكون هنالك تكدس للشمع أو وجود التهاب، هذا قد يعطي هذا الشعور، فأرجو أن ترجعي طبيب الأنف والأذن والحنجرة.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.