أطلّ صليبُ الدّلو، بين نجومِه،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أطلّ صليبُ الدّلو، بين نجومِه، | يكُفُّ رجالاً عن عِبادتِها الصُّلبا |
فربُّكُمُ اللَّهُ الذي خلقَ السُّهى، | وأبدى الثريّا، والسّماكينِ، والقَلبا |
وأنحلَ بدْرَ التّمّ، بعد كمالِه، | كأنّ به الظّلماءَ قاصمةٌ قُلبا |
وأدنى رِشاءً للعَراقي، ولم يكنْ | شريعاً، إذا نصّ البيانُ، ولا خِلبا |
وصوّرَ ليثَ الشُّب في مستقَرِّهِ، | ولوشاء أمسى، فوقَ غبرائه، كلْبَا |
وألقى على الأرضِ الفَراقدَ، فارتعت | معَ الفَرْقَدِ الوحشيّ، ترتقب الألبا |
وأهبطَ منها الثّورَ، يكرُبُ جاهداً، | فتعلقَ، ظلفَيهِ، الشّوابكُ، والهُلبا |
وأضحَتْ نَعامُ الجّو، بعْدَ سُموّها، | سُدىً في نَعامِ الدوّ، لا تأمن الغُلبا |
وأنزَلَ حُوتاً في السّماءِ، فضمّهُ | إلى النونِ في خضراءَ، فاعترفَ السّلبا |
وأسكنَ في سُكٍّ من التُّربِ ضَيّقٍ، | نجومَ دُجىً في شَبوةٍ أبت الثّلبا |