يا سِيدُ! هل لك في ظبيٍ تُغازِلُهُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يا سِيدُ! هل لك في ظبيٍ تُغازِلُهُ، | تُلقي نيوبُكَ، في تأشيره، قُبَلَكْ |
هذي جِبِلّةُ سوءٍ غيرُ صالحةٍ؛ | فهل سوى اللَّهِ، من أجنادهِ، جبَلك؟ |
وكم حبَلْتَ وحوشَ الرّملِ راتعةً، | ومن أمامِكَ يومٌ شرُّه حبَلك |
ترجو قبولَ مليكٍ، لا نَظيرَ لَهُ، | وقد أتَيْتَ إلى عَبدٍ، فما قَبِلَك |
بَخِلْتَ بالهَيّنِ المنزورِ، تبذلُهُ | للَّهِ خوفاً، وكم حَقٍّ لهُ قِبَلَك |
خمسونَ جرّتْ عليها الذيلَ، ذاهبةً؛ | تَبّاً لعقِلكَ إنْ شيءٌ مضى تبلك |
نفرتَ من قولِ واشٍ، بالكلامِ رَمى، | وما غَدا بكَ ما استَوْجبتَ لو نَبلك |
أسبِل، على السّائل، المعروفَ مبتدراً، | تُحمَدْ، وأسبل على باغي الندى سَبَلكْ |
ولا تكنْ، لسبيلِ الشرّ، مُبتَكراً؛ | واصرفْ إلى الخير من نهج الهدى سبُلك |