أزولُ، وليسَ في الخَلاّقِ شكُّ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أزولُ، وليسَ في الخَلاّقِ شكُّ، | فلا تَبكوا عليّ، ولا تُبَكّوا |
خذوا سِيَري، فهنّ لكم صلاحٌ، | وصلّوا في حَياتِكمُ، وزكّوا |
ولا تصغوا إلى أخبارِ قَومٍ، | يُصدّقُ، مَينَها، العقلُ الأركّ |
أرى عَمَلاً كَلا عَمَلٍ، وأمراً | يجُرُّ، فَسادَهُ، قدَرٌ مِصَكّ |
وأسطاراً تُمَثَّلُ فَوقَ طِرْسٍ، | وتُطمَسُ، بعدَ ذلك، أو تُحَكّ |
ولولا أنّكُمْ ظُلُمٌ، غواةٌ، | لصَدّكمُ الذّكاءُ، فلم تَذَكّوا |
كأنَكُمُ، بني حوّاءَ، وَحشٌ، | تَضَمّنَها السّماوةُ والأبك |
أتَى المسرى على شُرُفاتِ كِسرى، | وأُورِثَ مُلكَهُ خانٌ وكُكّ |
فهَل عاينتمُ، في الأرضِ، حيّاً، | وليسَ علَيهِ للحَدَثانِ صَكّ؟ |
هيَ الأيّامُ، من وَهْدٍ يُعَلّى، | بأبنيَةٍ، ومن قَصْرٍ يُدَكّ |
وما نَفَعَ الأوائلَ، من قُريشٍ، | ولاةَ الحِجرِ، ما اجتذبوا ومكّوا |
فلا تَشْقَوْا بنَصركمُ أميراً، | كما شَقِيَتْ به كَلْبٌ وعكّ |
وما الإنسانُ، في التّطوافِ، إلاّ | أسيرٌ للزّمانِ، فهل يُفَكّ؟ |