يُنشَّرُ، في الدّنيا، الحديثُ ويَنطوي،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
يُنشَّرُ، في الدّنيا، الحديثُ ويَنطوي، | وتَفرِسُ آسادُ العرينِ، وتُفرَسُ |
إذا أوجدتْ، يوماً، من الوُجد أوجدتْ | من الوَجد، هذا خُلقُها، وهو أشرس |
وقد يَعِظُ الإنسانَ عَيٌّ من الدّجّى، | ويُنذِرُهُ داعٍ، من الصّبحِ، أخرس |
وما حِرْصُهُ في العلم يدرسُ كُتْبَهُ، | وقد شاهدَ الآثارَ تُمحى وتُدرَسُ |
نَسيرُ نهاراً، ثمّ نَسري، إذا دَجَتْ | علينا اللّيالي، والخَفيرُ المُعرِّس |
ألمْ تَرَ أشجاراً تُحَرَّقُ، عَهدُها | قديمٌ، وأخرى للشّبيبَةِ تُغرَس؟ |
وتختَلِفُ الأغراضُ: ماءٌ على الصَّلى | يُحَمُّ، وماءٌ، في الشَّمالِ، يُغَّرس |
متى ماتحاولْ فارساً من فراسةٍ، | فإنّيَ من زيْدٍ وبسطامَ أفرس |
إخالُ، فلا أُشوي، وتلكَ فضيلةٌ، | ولكنّني بالخيلِ لا أتَمَرَّس |
ونومُك، في الصّحراء، أرْوَحُ من ذُرا | تُشادُ، وأموالٍ تُصانُ وتُحرَس |
وكم عُضّ مُغبَرُّ البَنانِ، تَنَدّماً | على ما جنى، قبلُ، البنانُ المورَّس |