الجُلُّ مُودٍ، ولا جُلمودَ يتركُهُ
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
الجُلُّ مُودٍ، ولا جُلمودَ يتركُهُ | ريبُ الزّمانِ، فأنّى يخلُدُ القَزَمُ؟ |
شدّتْ عليهمْ مَناياهمْ تُوَسّطُهمْ، | كالخَيلِ شُدّتْ على أوْساطِها الحُزُم |
لا تسألوا النّاسَ، واغدوا آكلي مَقِرٍ؛ | إنّ النّفوسَ، على إمساكِها، عُزُم |
لعلّ أربابَ أيدٍ، للنّدى، بُسطَتْ، | يَومَ الحِسابِ، على أيديهمُ أُزُم |
لا وِرْدَ لي ، والمطايا في خزائمِها، | وكلُّ صاحبِ سنٍّ، حبلُهُ خَزَم |
ما لي أرى حُزَماءَ النّاسِ في شَرَقٍ، | كأنّما الحزمُ، في أحشائهمْ، حَزَم؟ |
يا نسوةَ الحيّ! إن كنتنّ أظْبيَةً، | فكلَّكنّ يصيدُ الخادرُ الرّزم |
كُثَيّرٌ أنا في حَرْفي، أهَبْتُ لَهُ | في التّاءِ، يلزمُ حرفاً ليس يلتزِم |
والمَرءُ يَرفَعُ أفعالاً، فتَخفِضُهُ، | حتى إذا ماتَ أضحَى، وهو منجَزم |