للخَيرِ مَنزِلَتانِ عندَ مَعاشرٍ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
للخَيرِ مَنزِلَتانِ عندَ مَعاشرٍ، | ولهُ على رأيٍ ثلاثُ مَنازلِ |
واللَّهُ يَغفِرُ، في الحِسابِ، لنسوةٍ، | جاهَدْنَ، إذ فُقِدَ الحيا، بمغازل |
فكسَبْنَ منها ما يقومُ بأنفُسٍ، | والصّبرُ يَبْدُنُ في الزّمانِ الهازِل |
أتصدّقتْ بالخيطِ، ثمّ هوَتْ إلى الـ | ـحمْراءِ، فاعتَصَمتْ بخَيطِ الغازِل |
وأنالَتِ المسكينَ أُكلَةَ جائعٍ، | فغدتْ كرضوى في المقامِ الآزل |
إنّ البعوضةَ، من تُقًى، مَوزونةٌ | بالفيل، عندَ مليكِها، والبازِل |
وتَصونُ حبّةُ خردَلٍ قَدَمَ الفتى | عن زَلّةٍ، واليَومُ حِلْفُ زلازِل |
خَفْ دعوَةَ المظلومِ، فهيَ سريعةٌ | طلعَتْ، فجاءَتْ بالعذابِ النّازل |
عزِلَ الأميرُ عن البلاد، وما لَه | إلاّ دُعاءُ ضعيفِها من عازل |