أعاذِلَ! إن ظلَمَتنا الملوكُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أعاذِلَ! إن ظلَمَتنا الملوكُ، | فنَحنُ، على ضُعفِنا، أظلَمُ |
توَسّطْ بنا سائراتِ الرّفاقِ، | لَعَلّ ركائبَنا تَسلَمُ |
ألمْ تَرَ للشّعرِ، وهوَ الكَلا | مُ، يَبقى على الدّهرِ لا يُكلَم |
آخِرُ أوتادِهِ مُوبَقٌ | بقَطعٍ، وأوّلُها يُثلَم |
فلا تُسْرِعَنّ، فإنّ السّريـ | ـعَ يوقَفُ حقّاً، كما تَعلَم |
فإنْ قلتَ: ثانيهِ لا وَقْفَ فيـ | ـهِ؛ قلنا: وثالثُهُ أصلَم |
فلا تغبطنّ ذوي نعمَةٍ، | فخَلفَهمُ وقعَةٌ صَيلَم |
تَسامَتْ قريشٌ إلى ما عَلمْـ | ـتَ، واستأثَرَ التُّرْكُ والدَّيلَم |
وهلْ ينكرُ العَقل أنْ يَستَبـ | ـدَّ، بالملكِ، غانَيةٌ غَيْلَم؟ |
وما ظَفَرُ المَلكِ في جَيشِهِ، | سِوى ظَفَرٍ بالرّدى يُقلَم |