أمّا البَليغُ، فإنّي لا أُجادِلُهُ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
أمّا البَليغُ، فإنّي لا أُجادِلُهُ، | ولا العَيِيُّ بغَى للحَقّ إبطالا |
فنَحنُ في لَيلِ غيٍّ، ليسَ منكَشفاً، | لم يَفْتَقِدْ عارضاً، بالجَهلِ، هَطّالا |
والنّفسُ كالسّبَبِ المَدودِ تجمَعُه، | فيَستكِفُّ، وإن أرسَلتَهُ طالا |
كذاتِ شَنفٍ، أرادَتْ بَعدَهُ خدَماً | ونظم دُرٍّ وكانتْ قبلُ مِعْطالا |
وقد شرِبتَ نَميراً، فاجتزأتَ بهِ، | فلِمْ حمَلْتَ، من الصّهباءِ، أرْطالا؟ |
لا خَيلَ مثلُ قوافي الشّعرِ جائلَةً، | أبقَى على الدّهرِ أعناقاً وآطالا |
إنْ يَنقُل الحتْفُ، عن عاداتِهِ، بطلاً، | فَما تَزالُ مَعانيهنّ أبطالا |