شكر الله العملي (خطبة)
مدة
قراءة المادة :
14 دقائق
.
شكر الله العمليالخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله، فلا مضلَّ له، ومن يضلل، فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، ما ترك خيرًا إلا دلَّنا عليه، ولا ترك شرًّا إلا حذرنا منه؛ أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ ﴾ [الحشر: 18].
أما بعد:
فإن أصدقَ الحديثِ كتابُ الله، وخيرَ الهديِ هديُ رسوله محمد بن عبدالله، صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
ولا أمنَ بلا إيمان، ولاَ إِيمَانَ لِمَنْ لاَ أَمَانَةَ لَهُ، وَلاَ دِينَ لِمَنْ لاَ عَهْدَ لَهُ.
عباد الله؛ قال الله تعالى: ﴿ فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ ﴾ [البقرة: 152]، وقال سبحانه وتعالى: ﴿ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ * شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ﴾ [النحل: 120، 121]، وقال جل من قائل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ﴾ [البقرة: 172]، وقال تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [الروم: 46].
وقوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ حَرَجٍ وَلَكِنْ يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [المائدة: 6].
عباد الله:
إن نعم الله علينا كثيرة جدًّا، وأعظمها نعمة الإسلام والهداية والتوفيق والأمن والأمان والصحة، ورغد العيش، والعلم والتعلم، ونعم أخرى، لا تعد ولا تحصى؛ قال الله تعالى: ﴿ وَآتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَظَلُومٌ كَفَّارٌ ﴾ [إبراهيم: 34]، وقال سبحانه: ﴿ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [النحل: 18].
بارك لي ولكم وللمسلمين في القرآن العظيم، ونفعنا بهدي سيد المرسلين، وأستغفر الله لي ولكم؛ فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.
الخطبة الثانية
الحمد لله الذي جعلنا مسلمين، وأعزنا بالإسلام، وفضَّلنا على كثير من العالمين تفضيلًا، وجعل لنا نورًا نمشي به في الأرض.
الحمد لله الذي جعلنا في هذا البلد الأمين الذي يحكم بالدين ويخدم الحرمين ودستوره مستمد من القرآن والسنة، وشعبه يدين بالإسلام، ويعتز به، وينفذ مبادئه، وإرشاداته ويدعو لها غيره.
وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه.
عباد الله:
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴾ [إبراهيم: 7].
عباد الله:
إن لشكر الله ثلاثة أشكال:
1- الشكر بالجنان (القلب).
2- الشكر باللسان.
3- الشكر بالأركان.
قال ابن القيم رحمه الله: "الشكر يكون: بالقلب: خضوعًا واستكانةً، وباللسان: ثناءً واعترافًا، وبالجوارح: طاعةً وانقيادًا"؛ [مدارج السالكين (2/ 246)].
فأما الشكر بالقلب، فيكون بأعمال قلبية؛ منها:
1- الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وباليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
2- التوحيد بالاعتقاد أن الله هو الخالق الرازق المتصرف في الكون، وهو ربه، وأن لله أسماء وصفات تفرَّد بها، ونؤمن بها، بلا تحريف، ولا تشبيه، ولا تعطيل سبحانه.
3- جعل المشاعر الإيجابية والسلبية كلها له ولأجله سبحانه، فنحب ونكره لأجله سبحانه، ونرضى ونسخط لأجله، ونوالي ونعادي لأجله، وهكذا في سائر المشاعر.
4- إخلاص الأعمال والأقوال كلها لوجه الله الكريم؛ قال الله تعالى: ﴿ وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ﴾ [الذاريات: 56]، وقال تعالى: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162]، وقال تعالى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ فَاعْبُدِ اللَّهَ مُخْلِصًا لَهُ الدِّينَ ﴾ [الزمر: 2].
5- الصبر الجميل والحلم، والعفو، وكظم الغيظ، والإحسان، والتسامح، والألفة والمحبة.
6- مراقبة الله في السر والعلن.
7- الموالاة والمعاداة في الله.
8- حب الله ورسوله، وحب النفس، وحب العلم والعلماء، وحب الدين، والقيم والوطن، وحب العمل.
أما الشكر باللسان، فيكون بأعمال لفظية؛ منها:
1- قراءة القرآن الكريم وتفسيره.
2- التحدث بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ونشره.
3- الصلاة والسلام على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
4- الاستغفار.
5- التحميد والتسبيح والتكبير والتهليل والحوقلة.
6- تعليم الناس الدين والقيم والأخلاق الفاضلة، وسائر العلوم النافعة، والتوجيه والإرشاد والدعوة إلى الله، والأمر بالمعروف، والنهي والإصلاح بين الناس، وقول الحكمة، ونشر القيم والمبادئ.
7- التسمية قبل كل عمل، والحمد لله بعد إتمامه.
8- ذكر الله المقيد بالأحوال والمناسبات والذكر المطلق.
9- القول الحسن للناس وشكرهم والثناء عليهم وإفشاء السلام، وجبر الخواطر والتحفيز اللفظي على الخير.
10- الكلام في مواضع الكلام والصمت في مواضع الصمت.
11- حفظ اللسان عن الغيبة والنميمة، وفاحش القول والسب والشتم واللعن، والتخبيب والسخرية والاستهزاء، والهمز واللمز.
12- الدعاء باستمرار للنفس والوالدين والحكام والمسلمين والناس أجمعين.
أما الشكر بالأركان فيكون بأفعال عملية؛ منها:
1- أداء أركان الإسلام الخمسة بشروطها وأركانها وواجباتها وسننها.
2- صلة الرحم.
3- إكثار النوافل.
4- بر الوالدين وأقاربهما وصلة صديقهما حتى بعد موتهما.
5- حسن التعامل مع الله والملائكة، والجار والضيف، والمسلمين والناس أجمعين، والكون والبيئة.
6- تجويد العمل وإتقانه.
7- حسن اختيار الزوجين لبعضهما وحسن العشرة، وحسن تربية الأولاد، وقيادة الأسرة عمليًّا إلى ما ينفع في الدنيا والآخرة.
8- التعبد لله بأعمال اليقظة والنوم.
9- ترك عصيان الله بالبصر والسمع واللسان، والبطن واليد، والرجل والفرج.
10- إعمال العقل في التفكير والتدبر، والتحليل والتركيب والإبداع.
11- نشر العلم المسموع والمقروء والمرئي بكل وسيلة ممكنة وفي كل زمان ومكان.
12- استعمال نعم الله في طاعة الله.
13- المشاركة البدنية في الأعمال التطوعية والمسؤولية المجتمعية.
14- تأليف الكتب وإنتاج الأفلام الإيجابية، والمشاركة بالمقال المكتوب أو فتح قنوات لنشر الخير، والعلم والقيم، والحكمة والخبرات النافعة، والتعاون والتكاتف والتكافل والتراحم.
15- عمل صدقة جارية.
16- إدخال السرور على قلوب الناس بالمباح والحلال، وقضاء حوائج الناس.
17- النوم بالليل والعمل بالنهار.
18- المحافظة على صحة النفس والجسد بالأكل الصحي، وممارسة الرياضة، والامتناع عن كل خطرٍ وضررٍ وإضرارٍ.
عباد الله:
تذكروا دائمًا قول الله تعالى: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ ﴾ [النحل: 112]، وقول الله سبحانه وتعالى: ﴿ مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 97].
عباد الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد، وآل محمد، كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته.
عباد الله، إني داعٍ فأمِّنوا؛ تقبل الله منا ومنكم؛ فلعلها تكون ساعة استجابة.
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اللهم إنا نسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوًا أحد.
اللهم يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم، يا حي يا قيوم، برحمتك نستغيث، أصلح لنا شأننا كله، ولا تكلنا إلى أنفسنا ولا إلى أحد من خلقك طرفة عين، ولا أقل من ذلك.
يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الجلال والإكرام.
اللهم اغفر لنا وارحمنا، واهدنا وارزقنا، واشفنا واكفنا، وعافنا واعف عنا.
رب أصلح لنا ديننا ودنيانا وآخرتنا.
رب اصرف عنا السوء والفحشاء، وكيد الأعداء، وأن نقول عليك ما لا نعلم.
اللهم احفظ بلادنا وبلاد المسلمين، واحفظ حكامنا وعلماءنا، وقيمنا وتعليمنا وحدودنا، وانصر جنودنا، ومكِّن لنا في الأرض يا رب العالمين.
اللهم اهدنا فيمن هديت، وتولنا فيمن توليت، وعافنا فيمن عافيت، وبارك لنا فيما أعطيت، واصرف عنا برحمتك شر ما قضيت.
اللهم اجعل لنا نورًا في قلوبنا وأبصارنا وأسماعنا، ووجوهنا وألسنتنا وأقلامنا، واجعل لنا نورًا في حياتنا وقبورنا، ويوم حشرنا وعبورنا على الصراط، ويوم تدخلنا الجنة، أنت نور السماوات والأرض سبحانك.
ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات.
اللهم ارحم موتانا وموتى المسلمين، اللهم اغفر لهم وارحمهم، وعافهم واعف عنهم، وأكرم نزلهم، ووسع مدخلهم، وجازهم بالحسنات إحسانًا وبالسيئات عفوًا وغفرانًا، اللهم أبدلهم دارًا خيرًا من دارهم، وأهلًا خيرًا من أهلهم، اللهم اجعل قبورهم روضات من رياض الجنة.
اللهم أعنا على شكرك وذكرك وحسن عبادتك.
اللهم ادفع عنا الوباء والربا، والغلاء والزنا، والزلازل والقلاقل، والفتن ما ظهر منها وما بطن.
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا.
رب اجعل هذا البلد آمنًا وسائر بلاد المسلمين.
اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا.
اللهم حبب إلينا الإيمان والقرآن والإحسان، وزينه في قلوبنا.
اللهم كره إلينا الكفر والفسوق والعصيان، واجعلنا من الراشدين.
اللهم انصر من نصر المسلمين، واخذل من خذلهم.
اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذل أهل الكفر والنفاق والفاسقين.
اللهم أعذنا من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، ومن غلبة الدين وقهر الرجال.
رب علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علمًا.
اللهم إنا نسألك حبك، وحب من يحبك، وحب كل عمل وقول وشعور يقربنا إلى حبك.
اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا.
اللهم اسقنا غيثًا مغيثًا، مريئًا نافعًا غير ضار، عاجلًا غير آجل.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار.
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم.
واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم.
وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على خاتم المرسلين، وأقم الصلاة.
المصادر:
https://www.google.com/amp/s/islamqa.info/amp/ar/answers/125984
http://quran.ksu.edu.sa/tafseer/tabary/sura16-aya97.html