لا خَيرَ للفَمِ في بَسطِ الحَياةِ لَه،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا خَيرَ للفَمِ في بَسطِ الحَياةِ لَه، | حتى تَساقَطَ أنيابٌ وأضراسُ |
أظاعنٌ أنتَ أم راسٍ على مَضَضٍ، | حتى تخُونَك، من دُنياك، أمراس؟ |
هل تمنَعَنّكَ بِيضٌ أو مثَقَّفَةٌ، | أوْ يُنْجِيَنّكَ أجمالٌ وأفراس؟ |
أضعْتَ شاءً جعَلتَ الذّئبَ حارسَه، | أمَا علمتَ بأنّ الذّئبَ حَرّاس؟ |
وإنْ رأيتَ هِزَبْرَ الغابِ مُفترِساً، | فقَد يكونُ زماناً، وهو فَرّاس |
لا تَفرَقُ النّفسُ من حتفٍ يحلُّ بها، | فالنّفسُ أُنثى، لها بالموتِ إعراس |
تحالفوا، كلُّ رأسٍ مِنهُم سدِلٌ، | يجرُّ نَفعاً إليهِ ذلكَ الرّاس |
أظلمتَ، فاهتَجتَ تبغي، في جميعهمُ، | نبْراسَ ليلٍ وما في القوم نِبراس |
تَعَلّمَ الكُفْرَ أُولاهمْ وآخرُهمْ، | فكلُّ أرضٍ بها جمْعٌ ومِدراس |
وعَن قليلٍ يَصيرُ الأمرُ مُنتَقِلاً | عنهمْ، وتخفتُ للأجراسِ أجراس |