جرى النّاسُ مجرًى واحداً، في طِباعهم،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
جرى النّاسُ مجرًى واحداً، في طِباعهم، | فلم يُرْزَقِ التّهذيبَ أُنثَى ولا فحلُ |
أرى الأرْيَ، تَغشاهُ الخطوبُ، فينثني | مُمِرّاً، فهل شاهدْتَ من مَقِرٍ يحلو؟ |
وبينَ بني حَوّاءَ، والخَلقِ كلّهِ، | شرورٌ، فَما هذي العداوةُ والذَّحلُ؟ |
تَقِ اللَّهَ، حتى في جنى النّحلِ شُرْتَه، | فَما جَمَعتْ إلاّ لأنفُسِها النّحل |
وَإن خِفتَ من رَبٍّ، فلا تَرْجُ عارِضاً | من المُزنِ، تهوى أن يزولَ به المَحل |
فهل علِمَتْ وجناءُ، والبرُّ يُبتَغى | عليها، فتُزْهى أن يُشَدّ بها الرّحل؟ |