أرشيف الشعر العربي

جرى النّاسُ مجرًى واحداً، في طِباعهم،

جرى النّاسُ مجرًى واحداً، في طِباعهم،

مدة قراءة القصيدة : دقيقة واحدة .
جرى النّاسُ مجرًى واحداً، في طِباعهم، فلم يُرْزَقِ التّهذيبَ أُنثَى ولا فحلُ
أرى الأرْيَ، تَغشاهُ الخطوبُ، فينثني مُمِرّاً، فهل شاهدْتَ من مَقِرٍ يحلو؟
وبينَ بني حَوّاءَ، والخَلقِ كلّهِ، شرورٌ، فَما هذي العداوةُ والذَّحلُ؟
تَقِ اللَّهَ، حتى في جنى النّحلِ شُرْتَه، فَما جَمَعتْ إلاّ لأنفُسِها النّحل
وَإن خِفتَ من رَبٍّ، فلا تَرْجُ عارِضاً من المُزنِ، تهوى أن يزولَ به المَحل
فهل علِمَتْ وجناءُ، والبرُّ يُبتَغى عليها، فتُزْهى أن يُشَدّ بها الرّحل؟

اخترنا لك قصائد أخرى للشاعر (أبوالعلاء المعري) .

لا أسألُ المرءَ قَرضاً من شهادَتِهِ،

عَيشي مُؤدٍّ إلى الضرّاءِ والوَهَنِ،

لذَاتُنا إبِلُ الزّمانِ، ينالها

عرَفتُ من أُمّ دَفْرٍ شيمَةً عَجَباً،

إذا ما عراكُمْ حادثٌ، فتحدّثوا!


روائع الشيخ عبدالكريم خضير