ذكرَ الكَرْخَ نازحُ الأوطانِ،
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقتان
.
ذكرَ الكَرْخَ نازحُ الأوطانِ، | فصَبَا صَبْوَة ً، ولاتَ أوانِ |
ليس لي مسعِدٌ بمِصرَ على الشَّوْ | -قِ إلى أوجُهٍِ هناكَ حِسانِ |
نازِلاتٍ منَ السَّراة ِ فكرْخا | يا إلى الشّطّ ذي القُصُورِ الدّواني |
إذ لبابِ الأميرِ صدرُ نهاري، | ورَواحي إلى بُيُوتِ القِيانِ |
واغْتِفالي المولى لأخْتَلِسَ الغَمْـ | ـزَة َ ممَّنْ أُحِبُّهُ بالبنانِ |
واعتِمالى الكؤوسَ في الشَّرْبِ تسعى | مُترَعاتٍ كخالِصِ الزَّعفرانِ |
يا ابنتي أبشِري بميرة ِ مِصرٍ، | و تمنَّيْ، وأسْرِفي في الأماني |
أنا في ذِمّة ِ الْخَصيبِ مُقيمٌ، | حيث لا تعتدي صُروفَ الزَّمانِ |
كيف أخشى عليَّ غُولَ اللَّيالي ، | ومكاني منَ الْخَصيبِ مَكاني |
قد عَلِقْنا منَ الْخَصيبِ حِبالاً، | آمنتنا طوارِقَ الحِدثانِ |
سَطواتُ الخصيبِ إحدى المنايا ، | و نداهُ سُلالَة ُ الحيوانِ |
كلَّ يومٍ عليَّ منه سماءٌ | ثَرّة ٌ، تَسْتَهِلّ بالعِقْيانِ |
حَيّة ٌ تَصرَعُ الرّجالَ، إذا ما | صارعوا رأيهُ، على الأذقانِ |
وإذا ما جَرَى الجِيادُ طَواها | أوْحَدِيُّ العِنانِ، يوْمَ الرّهانِ |
وإذا هزّهُ الخليفة ُ للجُلى | مَضاها كالصّارِمِ الْهُنْدواني |
قادني نحوهُ الرَّجاءُ فصدَّقـ | ـتُ رَجائي، واخترْتُ حَمدَ لساني |
إنّما يشتري المجاهِدَ حُرٌّ ، | طابَ نَفْساً لَهُنّ بالأثْمانِ |