لا أستزيدُ حَبيبي من مُواتاتي
مدة
قراءة القصيدة :
دقيقة واحدة
.
لا أستزيدُ حَبيبي من مُواتاتي | وإنْ عنُفْتُ عليهِ في الشّكاياتِ |
هو الْمُوَاصِلُ لي لكِنْ يُنغّصُني | بطولِ فترة ِ ما بينَ الزّيارات |
قالوا: ظَفرتَ بمن تهْوَى ، فقلتُ لهم: | الآنَ أكثرُ ما كانت صَباباتي |
لا عذْرَ للصّبّ أن تهْوى جوانحهُ ، | و قد تطضعَّمَ فوهُ بالمُواتاة ِ |
وداهرِيّ سما في فرْعِ مكْرُمَة ٍ | من معْشرٍ خُلقوا في الجود غاياتِ |
ناديتهُ بعدما مالَ النجومُ ، وقد | صاحَ الدّجاجُ ببُشرى الصّبحِ مرّاتِ |
فقلتُ، واللّيْلُ يجلوهُ الصّباحُ كما | يجْلو التبسّمُ عن غُرّ الثّنيّاتِ |
يا أحمدُ المرتجى في كلّ نائبة ٍ | قم سيدي نعْصِ جبّارَ السمواتِ |
وهاكَها قهْوَة ً صهباءَ، صافية ً | منسوبة ً لقُرَى هيتٍ وعاتناتِ |
ألُزّهُ بحُميّــاها، وأزْجُرُهُ | باللّينِ طَوْراً ، وبالتّشْديدِ تاراتِ |
حتى تَغَنَّى ، وما تمّ الثلاثُ له | حُلْوَ الشَّمائلِ ، محمودَ السجيّاتِ |
"ياليتَ حظّيَ من مالي ومن ولدي | أنذي أجالس لُبْنى بالعشيّاتِ!" |